لم يكن مفاجئاً لكثيرين ممن عرفوا القاضي الايرلندي الشمالي، 74 سنة، عن كثب انه سيسعى الى «حماية الحكومة والمؤسسة من اي خطر داهم»، كما قال محام لورد يحتل مرتبة مستشار الملكة لـ «الشرق الاوسط». وحفلت صحف امس بأوصاف غير ودية تجاه القاضي الذي طلب احالته الى التقاعد اوائل العام الحالي. فقد قال انتوني سكريفنر، وهو رئيس سابق لجمعية المحامين البريطانيين من رتبة متقدمة، إن النتائج كانت متوقعة. واضاف عندما «تأتي بقاض تقليدي محافظ وتطلب منه النظر في ما إذا كان رئيس الوزراء وغيره من أعضاء الحكومة يكذبون كذباً واضحا، فإن رد القاضي سيكون بالنفي بكل تاكيد. وأخذ محام آخر تحدثت اليه عدم تعيين مساعدين لهاتون في التحقيق من الاختصاصيين بالقانون الدستوري، لان هؤلاء كانوا سينبهونه الى حقائق فاتته تتعلق بمسؤولية الوزراء ورئيس الحكومة». وشدد محامون سالتهم صحيفة «الغارديان» على ان اللورد هاتون من النوع التقليدي الذي يبذل كل جهده لحماية المؤسسة ويتجنب قدر الامكان «المغامرة» او استعمال حقه في اصدار احكام من شانها ان «تعتبر صياغة لقوانين جديدة».