عيد الأضحى ينشط قاعات الأفراح في الرياض والإيجار يتراوح بين 15 و100 ألف ريال للصالة

TT

تنتعش قصور افراح الرياض في 3 مواسم في العام: الاجازة الصيفية، عيد الاضحى، وعيد الفطر، ويتسق هذا الترتيب مع مداخيل قاعات وقصور الافراح.

ويعد موسم الاجازات الدراسية في الصيف الأطول في المدة والأكثر في عدد الافراح، ومن ثم الإيرادات المتحصلة، يتلوه إجازة عيد الأضحى الأطول نسبيا من إجازة عيد الفطر الذي يتخللها الأيام الأخيرة من رمضان، والتي يتوقف فيها الزواج في الغالب. ويطرح هذا الترتيب بسام سلمان الحلافي مدير عام قاعة المرسلات للاحتفالات في الرياض عند النظر بشكل اجمالي للمداخيل، إلى أنه عند النظر إلى أسعار الحجوزات في الليلة للقاعات والصالات خلال هذه الفترات، فإنه يرى ان اسعار عيد الأضحى تكون في الغالب اقل من مستوى الاسعار في عيد الفطر، نظرا لطول مدة الاجازة مما يتيح امام الصالات امكانية اقامة عدد اكبر من الحفلات، في حين ترتفع اسعار الحجز للصالة خلال عيد الفطر نظرا لقصر مدتها واحتمالية نقص عدد الحفلات خلالها. ووفقا للحلافي فإنه تقل أسعار الحجوزات في عيد الاضحي بنسبة 10 في المائة عن مثيلاتها في عيد الفطر، و20 في المائة عن اسعار الصيف. وتتراوح اسعار الحجوزات لليلة الواحدة بالنسبة للمستوى المتوسط ما بين 20 ـ 25 الف ريال (5.3 ـ 6.7 الف دولار)، اما المستوى الاقل فيصل إلى 15 الف ريال (4 آلاف دولار)، في حين تتعدى اسعار القاعات الفخمة 100 الف ريال (26.7 الف دولار). ويشير مدير عام قاعة المرسلات للاحتفالات، إلى ان المسميات اصبحت تشكل اهمية لدى الافراد، لذا فان بعض اصحاب صالات الافراح اتجه إلى تغيير الاسم إلى «قاعة» لانه اكثر رنينا وقبولا لدى فئات المجتمع وتعكس ارتفاع الطبقة الاجتماعية للمحتفلين، ومن هذا المنطق لا يتفق مع من يقول ان توجه البعض لاقامة افراحهم في الاستراحات يهدد الاقبال على القاعات، حيث هناك الكثير من الاسر لا تقبل اقامة افراحهم بالاستراحات. وهو بذلك لا ينكر ان الاستراحات بدأت تنشط بشكل كبير الا انها برغم ذلك لم تتحصل على زبائن القاعات ولن تكون منافسا. كما يستبعد كذلك منافسة الفنادق في هذا المجال، وخاصة ان قاعات الافراح والصالات تتفوق على الفنادق من حيث مساحة القاعة الكبيرة والدعوة المفتوحة للمدعويين، علاوة على ان القاعات تقدم الخدمات الفندقية المعروفة بجانب محافظتها على الخدمات التراثية مثل تقديم القهوة والمشروبات الاخرى المتداولة والذبائح اضافة إلى امكانية تقديم المأكولات الشرقية والغربية حسب رغبة الحاجزين.

ويشير إلى ان تجديدات القاعات او الصالات يعد اكبر تحد امام اصحابها حيث يتجه إلى تجديد القاعة كل عامين ويستهلك هذا التجديد احيانا ايراد عام كامل، الا ان هذا التجديد هام في ادخال المزيد من القوة التنافسية للقاعة بجانب امكانية اضافة الحديث من الافكار الجديدة مثل الطاولات الزجاج التي لا تحتاج إلى مفارش او اضاءة الالياف البصرية. من جهته، يشير ممدوح السيد مشرف حفلات قصر الحمراء للاحتفالات، إلى أن كثرة عدد قصور الافراح في الرياض لا يمثل ظاهرة مقلقة لاصحاب هذا النشاط لان هذا التزايد يشير إلى انتعاش هذا السوق نظرا لكثرة حالات الزواج والتي تتطلب زيادة كبيرة في الصالات والقاعات لمقابلة الطلب المتزايد على الحجوزات. ويدلل على ذلك بان جميع الصالات والقاعات كانت محجوزة بالكامل في عيد الفطر الماضي، مما دفع البعض إلى التوجه لاقامة حفلاتهم في الاستراحات.

ويخالف الحلافي في نظرته إلى عمل الاستراحات حيث يرى ازدياد الاقبال عليها وان هناك عائلات ذات مستوى اجتماعي راق تتجه إلى الاستراحات حاليا حيث يمكن تجهيز الاستراحات بشكل راق يتناسب مع وضعهم الاجتماعي، علاوة على ان بعض هذه الاسر لا يقتنع بالشكليات ولذا فانهم يرون أنه لا حاجة إلى دفع مبالغ كبيرة اذا كان عدد المدعوين محدوداً. كما يشير إلى ان اسعار الصالات تختلف كذلك حسب ايام الحجز خلال الاسبوع الواحد فمثلا خلال موسم الصيف يصل سعر ايام نهاية الاسبوع إلى 30 الف ريال (8 آلاف دولار)، في حين يصل في الايام الاخرى إلى 25 الف ريال (6.7 الف دولار)، اما في خلال الموسم الدراسي ففي نهاية الاسبوع تصل إلى 25 الف ريال (6.7 الف دولار) والايام الاخرى إلى 20 الف ريال (5.3 الف دولار). اما موسم الحج الحالي فانها قد تصل الى 22 الف ريال (5.9 الف دولار)، وسط الاسبوع 30 الف ريال (8 آلاف دولار) نهاية الاسبوع. وهذه الاسعار لا يدخل فيها اسعار الخدمات الاخرى الاضافية مثل الكوشة، الحلويات، الفرقة الموسيقية، او الطلبات الاخرى التي قد يطلبها الحاجزون.

ويضيف ممدوح ان موسم الزيجات في الرياض خلال اجازة عيد الاضحى يتوقف تماما في الفترة التي توافق مع ايام تأدية مناسك الحج حيث تتوقف في الغالب عملية الحجوزات بسبب قيام الكثيرون بتأدية الحج ومنهم اهل العروسين او المدعوين، ولذا فان فترة الانتعاش تكون قبل بداية الحج وبعده فقط.