البنوك السعودية تشهد ازدحاما من عملاء اللحظات الأخيرة قبل إجازة العيد

TT

ازدحمت المصارف والبنوك السعودية أمس، بعملاء اللحظات الأخيرة الذين تسارعت خطاهم نحو المصارف لإجراء معاملاتهم المصرفية في الساعات الأخيرة قبل بدء إجازة عيد الأضحى التي تستمر لمدة 10 أيام تقريباً.

ففي مدينة جدة شهدت البنوك والمصارف في الساعات الأخيرة من يوم أمس، حركة نشيطة لم تر مثلها في الأيام العادية، والمنظر كان يوحي بأنك أمام إحدى الجمعيات التعاونية وليس في مصرف عادي، بعد أن سجل عدد المراجعين في كل بنك سواء الرئيسية منها أو الفرعية معدلات عالية وتسبب بدوره في خروج العديد من الموظفين من مقار أعمالهم للحاق بالمصارف لإنجاز معاملاتهم المصرفية الخاصة، مثل سحب مبالغ مالية أو صرف شيكات أو تسديد فواتير الكهرباء والماء.

ويبدو أن البنوك قد استعدت لذلك جيداً، حيث ضاعفت عدد الموظفين وعملت على تشغيل موظفين إضافيين من أجل إنجاز المعاملات في وقت قياسي عكس الأيام العادية، حيث كان الحماس بادياً عليهم وهم يسارعون في إنجاز العمل وهم يتبادلون أطراف الحديث مع العملاء، ولسان حالهم يقول لا بد من التفاؤل في اليوم الأخير، بل في الساعات الأخيرة من الدوام النهائي الذي تعقبه إجازة العيد ولا بد من العمل بنفس متفتحة ووجه مبتسم يحاكي العملاء.

وقال أحمد سالم موظف تصادف وصوله مع إغلاق حارس المصرف المختص أبواب البنك معلناً انتهاء ساعات العمل الرسمية معللا أسباب مجيئه متأخراً بعض الشيء، أنه كابد كثيراً للمجيء إلى البنك وقد استأذن من مديره لدقائق حتى ينجز معاملة مستعجلة، وهي صرف شيك مالي ولكن زحمة الطريق ضاعفت من معاناته، ويضيف «أنا في حاجة للمبلغ لتأمين حاجيات العيد ومنها «الخروف» الذي سيقتطع جزءاً كبيراً من قيمة الشيك، فيما سيصرف باقي المبلغ في تأمين لوازم العيد أيضاً».

أما عبد الله سعد، فيقول انه قدم إلى المصرف لإتمام عملية تحويل مبلغ من المال لشقيقه الذي غادر البلاد للتمتع بإجازة العيد في إحدى الدول العربية، ويضيف «اتصل بي شقيقي في اللحظات الأخيرة طالباً مني تحويل مبلغ مالي له في البلد الذي يوجد فيه الآن، وبما أن الوقت كان ضيقاً جداً سارعت إلى هذا البنك لعمل اللازم لأفاجأ بالعدد الهائل من الناس الذين ازدحم بهم البنك على آخره على غير العادة، لذلك أنا هنا منذ ساعة تقريباً، سيأتي دوري قريباً وأعتبر نفسي محظوظاً لأنني جئت مبكراً بعد الشيء».

ولعبت أجهزة الصراف الآلي المنتشرة في المدينة دوراً كبيراً ووفرت على المراجعين عناء الوقوف أمام منصات الصرافة في البنوك لأوقات طويلة بهدف إنجاز المعاملات المصرفية خاصة في مثل هذا اللحظات، الأمر الذي وفر كثيراً من الوقت والجهد على العملاء والمصارف على حد السواء، بحيث أصبحت مراجعة المصارف تتم فقط لإنجاز معاملات خاصة جداً، منها تحويل مبالغ مالية أو صرف شيكات أو إيداع مبالغ في الحساب أو تحويل من حساب لآخر وحتى البعض من هذه المعاملات بإمكان أجهزة الصراف الآلي إتمامها على أكمل وجه.

وكان البنك الأهلي التجاري قد أعلن جاهزية كافة موارده البشرية والفنية لخدمة الحجاج وعملاء القطاع البنكي في السعودية خلال إجازة عيد الأضحى، وتوقع عبد الكريم أبو النصر نائب مدير عام البنك أن يصل حجم المبالغ المتوقع سحبها خلال العطلة إلى 1.2 مليار ريال تقوم الأطقم الفنية بتوفيرها عبر شبكة أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنك والبالغ عددها 870 جهازاً موزعة في مختلف مناطق السعودية.

وذكر أن البنك قد مدد الدوام المسائي لفروعه التي ستقدم خدماتها في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة حتى الساعة التاسعة والنصف مساء، إضافة للدوام الصباحي المعتاد، مؤكداً استمرار تقديم خدمات البنك في مختلف مناطق السعودية خلال فترة الإجازة من خلال شبكة الفروع العاملة خلال العيد، علاوة على فروع البنك في المطارات الدولية التي ستعمل على مدار 24 ساعة في كل من جدة والرياض والدمام.