حكومة بلير تعلن «قريبا» إن كانت ستأمر بفتح تحقيق حول أسلحة الدمار العراقية

TT

لندن ـ أ.ف.ب: اعلن ناطق باسم 10 داونينغ ستريت أمس ان الحكومة البريطانية ستعلن «قريبا» اذا كانت ستأمر بفتح تحقيق حول اسلحة الدمار الشامل في العراق التي لم يعثر عليها حتى الان كما فعل البيت الابيض. ولمح الناطق الى ان رئيس الوزراء توني بلير الذي كان يعارض حتى الان مثل هذا التحقيق يمكن ان يغير موقفه بعد نشر تقرير اللورد هاتن الاربعاء الماضي. وقد برأ هذا التقرير الحكومة من اي مسؤولية في وفاة ديفيد كيلي خبير الاسلحة العراقية المعروف في يوليو (تموز) الماضي. وقد انتحر الدكتور كيلي بعد ان تم الكشف على انه المصدر الرئيسي لمعلومات الصحافي في هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اندرو غيليغان التي اتهم فيها حكومة بلير «بتضخيم» ملف سبتمبر (ايلول) 2002 حول اسلحة الدمار الشامل العراقية المفترضة. وقال الناطق باسم توني بلير «ما يختلف بين الاسبوع الماضي وهذا الاسبوع هو ان تقرير هاتن برأ الحكومة من الاتهامات القائلة بانها تدخلت وحرفت او ضخمت المعلومات حول اسلحة الدمار الشامل العراقية». واضاف «ذلك يتيح لنا ان نطرح السؤال المشروع تماما الذي يطرحه الناس بخصوص اسلحة الدمار الشامل، على ما نأمل في شكل واطار اكثر عقلانية». وتطالب المعارضة المحافظة والليبرالية الديمقراطية باصرار بفتح تحقيق حول ظروف دخول بريطانيا الحرب في العراق. فقد لوح بلير وابرز وزرائه يوما بعد يوم بالتهديد الذي تشكله اسلحة الدمار الشامل العراقية التي لم يعثر عليها حتى الان لاقناع الرأي العام المشكك في ضرورة الدخول في الحرب. وعلى صعيد متصل افاد تقرير برلماني بريطاني نشر أمس ان فشل قوات التحالف في العثور على اسلحة دمار شامل في العراق «يؤثر على مصداقية الولايات المتحدة وبريطانيا في حربهما ضد الارهاب». وقال هذا التقرير الصادر عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني «نرحب باعتقال صدام حسين الا اننا نعتبر مع ذلك ان الفشل المتكرر لقوات التحالف في العثور على اسلحة دمار شامل في العراق يؤثر على مصداقية الولايات المتحدة وبريطانيا في الحرب ضد الارهاب». وحسب هذا التقرير فان على القوات الاميركية والبريطانية ان تواجه «تحالفا خطيرا بين المقاتلين الاجانب والارهابيين وعناصر من النظام العراقي السابق». وبمواجهة هذا الوضع الصعب «اوصى النواب البريطانيون الحكومة وشركاءها في التحالف بعدم خفض قواتها المسلحة على الارض الا بعد التأكد من ان القوات العراقية باتت قادرة على حفظ الأمن» في البلاد.