محكمة نرويجية تمدد احتجاز الملا كريكار 4 أسابيع أخرى

TT

اوسلو ـ أ.ب: اصدرت محكمة نرويجية امس قرارا يقضي باستمرار احتجاز مؤسس حركة «انصار الاسلام» أربعة اسابيع اخرى لمتابعة التحقيقات في الاتهامات الموجهة اليه والتي تشمل التآمر على القتل.

وقالت مصادر قضائية في اوسلو ان الملا كريكار الذي لجأ الى النرويج عام 1991 واعتقل في الثاني من يناير (كانون الثاني) الماضي سوف يمضي في الاحتجاز اربعة اسابيع اخرى الى حين استكمال التحقيقات في مسؤوليته عن جملة من الاتهامات، ومن بينها التآمر لقتل منافسين سياسيين عندما كان يتزعم الحركة في شمال العراق.

وتتهم الولايات المتحدة «انصار الاسلام» بالقيام بنشاطات ارهابية واقامة روابط مع تنظيم «القاعدة» بقيادة اسامة بن لادن. كما يعتقد ان الحركة هي التي تقف وراء الهجومين الانتحاريين اللذين نفذا ضد مقري الحزب الديمقراطي الكرستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني في اربيل اول من امس واديا الى مقتل 65 شخصا وجرح نحو 200 آخرين.

وينفي الملا كريكار الاتهامات ويؤكد انه لم يعد يتحمل اي مسؤوليات قيادية في الحركة، ولكن محكمة مقاطعة اوسلو وجدت الشهر الماضي دلائل تشير الى انه ما يزال يلعب دورا في نشاطاتها. وقالت المحكمة في قرار من ثلاث اوراق «ان المتهم، بناء على ارضية معقولة ما يزال مشتبها به في القيام باعمال غير مشروعة»، ولكنها لم تقدم اية تفاصيل وقررت ابقاءه قيد الاحتجاز الى الاول من مارس (آذار) المقبل.

وكانت مخابرات الجرائم الاقتصادية النرويجية قدمت الى المحكمة، في جلسة سرية، معلومات عن نشاطات مشبوهة قام بها نجم الدين فرج احمد، الاسم الأصلي للملا كريكار، الذي سبق ان اعتقل في امستردام عام 2002 بعد ان رفضت ايران السماح له بدخول اراضيها واعادته الى هولندا حيث تم ترحيله مجددا الى النرويج. وتقول السلطات النرويجية ان كريكار انتهك شروط اللجوء وذلك بسفره المتكرر الى العراق البلد الذي لجأ الى النرويج هربا منه.