الملك فهد يأمر بتأسيس هيئة لتطوير مكة والمدينة والمشاعر المقدسة

مهمة الهيئة وضع خطط شاملة ومستقبلية لا تقل عن 20 عاما والاستفادة من الخبرات المحلية والأجنبية

TT

اسندت القيادة السعودية مهمة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، الى هيئة مستقلة اعلن عن تأسيسها امس في السعودية، بموجب الامر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، بناء على ما عرضه الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني من أن الحاجة تستدعى تكوين هيئة تتولى وضع خطط شاملة لتطوير المدينتين المقدستين والمشاعر بما يتلاءم مع الظروف الحالية والمستقبلية.

ويرأس الهيئة الامير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وعضوية الامير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة والامير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة ووزير الحج، مع تخصيص ميزانية لها.

ووفق الامر الملكي فإن المهام التي تناط بالهيئة تتمثل في وضع خطط شاملة لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لمدة لا تقل عن عشرين عاما إن شاء الله، وتكون الهيئة مسؤولة عن كافة شؤون التطوير ولها أن تستعين بكافة الاجهزة الحكومية واللجان المعنية ومراكز البحوث والخبرات الفنية المتخصصة في داخل المملكة وخارجها، على أن تقوم هذه الهيئة بالرفع أولا بأول عما يتم التوصل اليه من توصيات ليتم اتخاذ اللازم حيالها.

واعتبر مسؤولون حكوميون أن قرار تأسيس الهيئة من شأنه ان يساهم في رفع كفاءة العمل في موسم الحج، وتوحيد الجهة المعنية باحتياجات ومتطلبات المنطقة من مشاريع وخدمات، وقال حاتم قاضي وكيل وزارة الحج السعودية لـ«الشرق الأوسط» ان قرار تكوين هيئة لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، جاء متماشياً مع التطلعات المستقبلية لهذه المشاعر التي تستقبل سنويا الملايين من الحجاج والمعتمرين المقبلين من الخارج والداخل. واضاف «ان هذه المواقع تحتاج الى ذلك وسيكون لهذه الخطط دور كبير وفعال في تسهيل الحج من جميع الجوانب خلال السنوات المقبلة وستأتي هذه المشاريع لتسهم مع منظومة المشاريع الموجودة في خدمة الحجاج».

مشيرا الى ان هذا القرار ستعم فوائده الجميع سواء الحجاج او شركات الطوافة او شركات الحج، كما انه يجب دائما التركيز على جانب التوعية التي يحتاج اليها الكثير من الحجاج.

من جهته اكد الدكتور عدنان كاتب رئيس مجلس ادارة مؤسسة جنوب اسيا أهمية دور الهيئة في عملية تطوير المشاعر وقال لـ«الشرق الأوسط» «نتطلع الى ان تنفذ مشاريع من شأنها ان تسهم في خدمة الحجاج، مثل مشروع انشاء مخيمات ثابتة في عرفات كما هو الحال في منى، وكذلك انشاء مشروع قطارات لنقل الحجاج، اضافة الى العديد من المشاريع التي ستسهل نقل الحجاج وتسهم في انسيابية حجهم من دون مشاكل او كوارث لا سمح الله». واضاف «يجب اعادة النظر في الوضع الحالي في رمي الجمرات، بحيث تكون هناك مخارج تجعل الحركة مرنة، كما يحدث في الحرم حيث ان الموجودين هناك اكثر وحركة الدوران تسهل من انسيابيتهم من دون مشاكل».