أكد الدكتور أحمد نظيف، وزير الاتصالات المصري ورئيس بعثة الحج الرسمية المصرية، أنه سيقدم تقريرا مفصلا لمجلس الوزراء المصري عقب عودته لمصر عن وقائع حادث منى الذي توفي فيه 13 مصريا من بين 244 حاجا من مختلف الدول.
وقال انه لا توجد حتى الآن اصابات من المصريين في المستشفيات السعودية، وكان هناك ثلاثة اصابتهم بسيطة وتم اسعافهم وغادروا مستشفى المعز بمنطقة المشاعر وواصلوا اداء مناسك الحج، وقال ان حالة الحجاج المصريين مستقرة، وإن هناك جهودا مكثفة تبذل من بعثة الحج المصرية بالتعاون مع السلطات السعودية للحفاظ على الحجاج لاتمام اداء المناسك وعودتهم سالمين الى أرض الوطن.
وقال ان نسبة وفيات المصريين من جملة الوفيات تعد بسيطة وأقل من نصف واحد في المائة قياسا بعدد الحجاج المصريين البالغ عددهم 55 ألف حاج. واشار الى أنهم تعرفوا على الضحايا من المصريين من خلال الاساور التي وجدت بمعاصمهم، وانه ابلغ المسؤولين المصريين باسماء الضحايا لطمأنة الأسر بعد ان تم التعرف عليهم بسرعة كبيرة، وعرفت اسماؤهم الرباعية من خلال قاعدة البيانات والمعلومات التي لدى البعثة.
والمتوفون المصريون هم: متولي عبد الرحيم متولي، حلمي أحمد مهدي، أمينة عفيفي ابراهيم، سعيد عبد الغني السيد عوض، محمود ابراهيم دياب محمد، السيد ابراهيم أبو النجا، أم السعد حسن قطب، سعاد عبد الفتاح عاشور، اسماعيل عبد التواب علام، أمينة أحمد مصفى، اقبال محمود عبد الرحمن البيلي، تفيدة السيد حجاج، عاطف السيد أبو سريع وهو من العمالة المصرية المقيمة بالمملكة العربية السعودية.
وقد وافقت أسر الحجاج المتوفين في «منى» والذين بلغ عددهم 13 شخصا على دفن ذويهم بالأراضي المقدسة، وتم التنسيق بين الأجهزة المصرية والسعودية على اعداد الترتيبات اللازمة لحضور من تخوله كل أسرة حضور مراسم الدفن في الأراضي المقدسة.
وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» قال العقيد أشرف جلال أحد المسؤولين عن غرفة عمليات سفر واستقبال الحجاج ان اللواء ماجد ابراهيم مساعد أول وزير الداخلية المصرية ورئيس الجهاز التنفيذي لبعثات الحج والمرافق للحجاج المصريين بالسعودية تولى بنفسه وبالتنسيق مع الأجهزة المختصة عملية حصر المتوفين المصريين والاتصال بذويهم وترتيب استقبال عدد منهم لحضور عملية الدفن.
من جهة أخرى، استعد مطار القاهرة الدولي لاستقبال الحجاج العائدين اعتبارا من اليوم وحتى يوم 23 من شهر فبراير (شباط) الجاري من خلال 267 رحلة، وتم تخصيص صالة رقم «1» لاستقبال الحجاج وتم انتقاء أفضل العناصر البشرية لخدمة وراحة الحجاج ومنع التكدس والزحام في صالات السفر بمدينة الحجاج وذلك بالتعاون مع السلطات السعودية.