مقتل 5 فلسطينيين من بينهم القائد العسكري للجهاد الإسلامي في رفح وجرح 4 جنود إسرائيليين خلال عمليتي توغل في الضفة والقطاع

TT

قتل مقاوم فلسطيني وجرح 4 جنود اسرائيليين في بيت لحم وسط الضفة الغربية امس وذلك خلال اشتباكات وقعت في مدينة بيت لحم خلال توغل جديد لقوات الاحتلال في المدينة. وقتلت قوات الاحتلال في قطاع غزة 4 مقاومين فلسطينيين أحدهم قائد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وذلك خلال عملية اقتحام لمنطقة في رفح جنوب القطاع.

وقتل جنديان اسرائيليان الليلة قبل الماضية خلال تدريب عسكري في هضبة الجولان حسب زعم جيش الاحتلال. وقال متحدث باسم الجيش ان مصفحة من طراز «بوما» داست سيارة عسكرية من طراز «هامر». ويستدل من التحقيق الأولي أن الحادث وقع قرابة منتصف الليل، بالقرب من مستوطنة «بروخيم» في هضبة الجولان، حيث سادت حالة طقس سيئة للغاية، غطى خلالها الضباب الكثيف المنطقة.

وادان رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) الذي كان يتحدث الى الصحافيين في الضفة الغربية، التوغل الاسرائيلي الذي وصفه بـ«جريمة جديدة». واتهم اسرائيل بغلق الابواب من كل جهة.

وهدد الشيخ عبد الله الشامي الحد قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة بأن سرايا القدس سترد «الصاع صاعين على الجريمة الصهيونية التي ارتكبها جنود الاحتلال فجر اليوم في مدينة رفح واستشهد خلالها أربعة من قادة الفصائل الفلسطينية».

في غضون ذلك، اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز امس الاحد ان تهديد حماس بخطف جنود اسرائيليين يشدد عزم اسرائيل على ملاحقة القادة الاسلاميين. وجاءت تصريحات موفاز ردا على ما قاله الشيخ احمد ياسين، مؤسس حركة حماس، يوم الجمعة الماضي وهو انه «لا حل لقضية السجناء الفلسطينيين الا بأسر جنود من العدو ومبادلتهم بسجنائنا».

ونقل مسؤول اسرائيلي عن موفاز قوله في الاجتماع الاسبوعي للحكومة ان «بيان ياسين يجعل الامر أكثر ضرورة بالنسبة لاسرائيل لمهاجمة قادة حماس والجهاد الاسلامي».

وقتل المقاوم الاول اثناء اشتباك وقع خلال محاصرة قوات الاحتلال لمنزل محمد ابو عودة من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في مخيم عايدة في المدينة. واصبيب خلال الاشتباك 4 جنود بجروح زعمت سلطات الاحتلال بأنها تتراوح ما بين طفيفة ومتوسطة.

اما الاربعة الاخرون فقد قتلوا خلال محاولة قوات الاحتلال اعتقال قائد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الإسلامي، في المنطقة، ياسر أبو عيش. وتوغلت قوات الاحتلال في حي تل السلطان القريب من رفح بهدف اعتقال أبو عيش (25 عاما). وعند وصول الجنود إلى منزل أبو عيش، ألقيت حسب الرواية الاسرائيلية، قنبلة يدوية باتجاههم وأطلقت النيران من المنزل، مما أدى إلى إصابة أحد الجنود بجروح طفيفة. ورد الجنود بالنار على المنزل، مما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين فلسطينيين وهم اضافة الى أبو عيش وأخيه حسين (38 عاما)، مجدي الخطيب (32 عاما) قائد كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح في رفح، وبهاء جودة (36 عاما)، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في رفح.

وتبين بعد التحقيق الأولي حسب الرواية الاسرائيلية أن أبو عيش، وجودة والخطيب عقدوا اجتماعا لتخطيط عمليات مشتركة للحركات المذكورة ضد إسرائيل أثناء نشاط الجنود في المنطقة. وقالت الرواية الفلسطينية ان قوات الاحتلال «ارتكبت فجر اليوم (امس) جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائمها حيث استشهد أربعة مواطنين فلسطينيين في منطقة تل السلطان بمدينة رفح خلال عملية توغل بالدبابات والطائرات الصهيونية استهدفت القائد المحلي لسرايا القدس في منطقة تل السلطان المجاهد ياسر أبو عيش 35 عاما». فقد توغلت أكثر من عشر آليات اسرائيلية عند الساعة الثالثة فجرا تعززها ثلاث طائرات هليكوبتر. وشرعت الدبابات بمحاصرة منزل أبو العيش وطلبت منه الاستسلام.

ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن شهود عيان قولهم ان أبو عيش رغم إعاقته إلا أنه تمكن من المقاومة هو وشقيقه حسين وشرع في إطلاق النار على الدبابات الصهيونية وجنود الاحتلال وخاض معركة بطولية قبل أن يقتل. واكد شهود العيان ان مجدي الخطيب القائد المحلي في كتائب شهداء الاقصى، والشاب بهاء جودة قتلا ايضا خلال عملية التوغل في نفس العملية حينما حاولا فك الحصار عن أبو عيش.