إسرائيل تطلق فعنونو في أبريل وتبقيه تحت المراقبة اليومية

TT

القدس المحتلة ـ أ.ف.ب: ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان الفني الاسرائيلي السابق مردخاي فعنونو الذي كان يعمل في البرنامج النووي في الدولة العبرية ويمضى عقوبة بالسجن لمدة 18 عاما بتهمة «التجسس» سيطلق سراحه لكنه سيبقى تحت مراقبة مشددة تخوفا من افشاء معلومات سرية. ويتوقع ان يطلق سراح فعنونو، 49 عاما، في 21 ابريل (نيسان) المقبل. وقررت اجهزة الأمن الاسرائيلية منعه من اجراء اي مقابلات صحافية او وضع كتاب او السفر الى الخارج ومراقبة بريده، وسيكون عليه ان يراجع بشكل منتظم دائرة الشرطة حيث يقيم.

وقالت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وهو المسؤول الاول عن الأمن الداخلي (الشين بيت) والاستخبارات الخارجية (الموساد) سيتباحث قريبا مع المسؤولين الأمنيين لكي يؤكد رسميا القيود التي ستفرض على فعنونو. واضافت ان اجهزة الأمن ترى ان القيود على فعنونو ستكون ضرورية، خصوصا انه اعلن اكثر من مرة عزمه على كشف اسرار جديدة بشأن البرنامج النووي العسكري في اسرائيل. وكان فعنونو قد ادين في عام 1986 بـ«التجسس وافشاء الاسرار» بعد ان ادلى بمعلومات الى صحيفة «الصانداي تايمز» البريطانية حول الترسانة النووية الاسرائيلية وخصوصا مفاعل ديمونا في جنوب البلاد حيث كان يعمل. وقام جهاز الاستخبارات الاسرائيلية بخطفه من روما وعاد به سرا الى اسرائيل حيث احيط احتجازه ايضا بالسرية.

يشار الى ان اسرائيل ترفض حتى الآن رسميا نفي او تأكيد امتلاكها اسلحة نووية، لكن الخبراء العسكريين الاجانب يرون انها تمتلك 200 رأس نووي على الاقل. وكان مدير اللجنة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قد رأى في مقابلة نشرتها صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية في 12 ديسمبر (كانون الاول) الماضي ان امتلاك اسرائيل قدرات نووية «يسرع سباق التسلح» ويعرض الشرق الأوسط «للمخاطر».