مركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض يحتفل ثقافيا بعيد الأضحى لزيادة المشاركة الشعبية في حفظ البيئة

TT

اختار مركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض احتفالية خاصة لعيد الاضحى هذا العام بعيدا عن صخب الاحتفالات المعتادة في هذه المناسبات، حيث احتضن المركز ثلاثة معارض فنية تتنافس في تزكية روح الفن واضفاء مظهر آخر من البهجة على زوار المركزلعلها تعيد اليهم بعض الهدوء الذي افتقدوه أو سعوا اليه في المنتزهات الاخرى التي تحتفل بالعيد من خلال الأضواء المبهرة والالعاب المختلفة ذات الصخب المحبوب في مثل هذه الاحتفالات. ويشير المهندس محمد الجريوي من ادارة مركز الملك عبد العزيز التاريخي الى أن المركز يقوم بدور كبير في تذكية الوعي الثقافي والتاريخي والفني وذلك من خلال ما يقدمه من برامج واحتفالات وندوات على مدار العام، وان احتفاليات العام الحالي في عيد الفطر هي امتداد لهذا الدور. فالمركز يقدم خلال هذه الايام ثلاثة معارض الاول منها معرض شروق وغروب في القاعة الزائرة بالمتحف الوطني لسمو الامير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود والذي يضم مجموعة من الصور الفوتوغرافية التقطها الامير فيصل بعدسته، والثاني معرض «الاسلام في صقلية» في قصر المربع والذي تنظمه السفارة الايطالية، اما المعرض الثالث والذي يقام تحت مسمى «الارض من السماء» للمصور الفرنسي العالمي يان ارتوس برتران فقد استضافه مركز الملك عبد العزيز التاريخي ومنحه كامل مساحة الساحة الرئيسية للمركز ـ والتي تبلغ مساحتها 20 الف متر مربع ـ بعد أن تم استضافته سابقا في فعاليات المهرجان الوطني التــاسع عشر للتراث والثقـافة (الجنادرية) والذي سوف ينتقل إلى جدة بعد الرياض.

وتأتي الاهمية من استضافة هذا المعرض الذي تركز صوره على جمال الطبيعة ومكونات الارض إلى رغبة مركز الملك عبد العزيز التاريخي في دعم برامج السعودية في الاهتمام بالبيئة والتنمية المستدامة والمحافظة عليها ومحاربة التلوث، والحرص على توفير البيئة الخالية من التلوث وبخاصة الهواء النقي والمياه والغذاء الصحي، ولذا كان انتشار لوحات المعرض في الهواء ليشاهدها كل زائر للمركز كنوع من الدعوة للتعاون بين كل فئات المجتمع لمحاربة التلوث بكل اشكاله. وتأتي اهمية لوحات هذا المعرض كونها التقطت من طائرة مروحية على ارتفاع يراوح بين 30 و 3000 متر بعــد أن زار اكثر من 100 بلد خلال 3000 ساعة طيران واشتملت على العديد من الصور المتنوعة والتي منها صورة لمنجم يورانيوم في استراليا، ومعمل الدوحة لتحلية المياه بالكويت، سوق السمك في السنغال، ونواعير هوائية في كوبنهاون ومركب جانح في ناميبيا ومعبد البتراء في الاردن وينابيع يورا يورا في فرنسا، والتقاء نهر ريو اورغواي في الارجنتين، ونخيل شبه جزيرة سندم في عمان، وكثيب رمل في قلب النبت في استراليا، وتمثال يشرف على ريودي جانيرو في البرازيل، وترطيب الرطب في بساتين النخل في القاهرة، ووادي النيل، وجزائر البهاما واضرار اعصار في غابة اشجار في فرنسا، وصور الآثار المدمرة لزلزال في تركيا، ومستعمرة طيور في ايسلندا، ونقل الماعز على عربات في ساحل العاج، فلاح يحرث في حقله في اليونان، وحقول الورد في هولندا، بجانب العديد من الصور الاخرى التي تمثل بيئات مختلفة من العالم.