علمت «الشرق الاوسط» ان قضية «هدايا صدام النفطية» التي تلقتها شخصيات سياسية لبنانية، وفقاً لما اوردته صحيفة «المدى» العراقية اخيراً، لم يتم بحثها خلال زيارة وفد مجلس الحكم العراقي الى بيروت الاسبوع الماضي والتي التقى خلالها رؤساء الجمهورية اميل لحود والبرلمان نبيه بري والحكومة رفيق الحريري ووزير الخارجية جان عبيد.
واوضح علي الشبوط المستشار الاعلامي لرئيس الوفد موفق الربيعي ان كلاً من الجانبين اللبناني والعراقي لم يثيرا هذا الموضوع خلال المحادثات، مشيراً الى ان لدى مجلس الحكم وثائق تؤكد حصول اصحاب بعض الاسماء الواردة في اللائحة على الهدايا النفطية.
ورداً على سؤال لـ«الشرق الاوسط» عما اذا كانت الوثائق المشار اليها تشمل الشخصيات اللبنانية التي ورد ذكرها في اللائحة، قال الشبوط انه لا يمكن الجزم بهذا الامر، لافتاً الى ان التحقيقات متواصلة للتثبت من وضعية كل اسم مدرج في اللائحة.
من جهته، كرر النائب السابق نجاح واكيم الذي ورد اسمه في «لائحة الهدايا» انه عازم على اقامة دعوى ضد صاحب صحيفة «المدى» العراقية وكذلك ضد صحيفة «السياسة» الكويتية وكل من ساهم في نشر هذه اللائحة، مؤكداً انه كان على خلاف كبير مع النظام العراقي السابق، كما لم يسبق له ان زار العراق من قبل. واتهم واكيم السلطات الاميركية بنشر وبث مثل هذه الاخبار المفبركة للاقتصاص من كل مناهض ومعاد لسياستها في المنطقة ولاحتلالها العراق. وكشف ان كل ما يملكه من مال هو مبلغ ثلاثمائة دولار مودع في احد المصارف اللبنانية.