منظمة دنماركية توقف برنامجها لإزالة الألغام إثر اعتداء عليها في جنوب العراق

TT

كوبنهاغن ـ ا.ف.ب: قررت منظمة «دان تشورتش ايد» الانسانية الدنماركية تعليق نشاطاتها لنزع الالغام في العراق بشكل نهائي وسحب خبرائها الاجانب اثر هجوم بقنبلة تعرضت له احدى سياراتها في مدينة البصرة.

وقال الناطق باسم المنظمة، توماس رافن بيدرسن، «انه قرار محزن لكنه ضروري لاننا لا نجرؤ على مواصلة العمل بعد اعتداء السبت الماضي».

واوضح ان «الحظ حالفنا لان الاشخاص الخمسة داخل السيارة (ثلاثة عراقيين وهولندي ودنماركي) اصيبوا بجروح طفيفة في انفجار قنبلة تم التحكم بها عن بعد وضعت على جانب الطريق في البصرة».

واضاف الناطق «انها المرة الاولى التي تتعرض فيها منظمة انسانية لهجوم في هذه المدينة، ما اثار قلقا كبيرا بشأن سلامة موظفيها العاملين في العراق منذ ابريل 2003».

ومنذ بدء عمل المنظمة عثر فريقها، الذي يضم خمسين خبيرا، بينهم 14 اجنبيا من كندا وبريطانيا والدنمارك، على «نحو 50 الف لغم وقطع قنابل وقذائف وعبوات غير منفجرة في المنطقة تعود للحروب الثلاث الاخيرة (الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988 وحرب الخليج في 1991 والاجتياح العسكري الاميركي البريطاني للعراق العام الماضي).

وخلص الناطق الى القول ان منظمة «دان تشورتش ايد» تأسف لهذا القرار خصوصا ان عملية نزع الالغام قرب المدارس والمساكن والاماكن العامة وتدريب العراقيين لم تنته بعد وتلقت وعدا من الامم المتحدة بالحصول على مزيد من الاموال لتوسيع نشاطاتها الى مدينة الناصرية في الجنوب».