«أبناء البلد» في مناطق 1948 توافق على ضم بلدات عربية إلى دولة فلسطين

TT

اعلن الأمين العام لحركة «أبناء البلد» في اسرائيل احدى الحركات الوطنية العريقة لفلسطينيي 1948 رجا اغبارية، موافقته على مشروع رئيس الوزراء، ارييل شارون، نقل مقاطع واسعة من وادي عارة داخل الخط الاخضر الى السيادة الفلسطينية في حالة تبادل اراض بين اسرائيل والدولة الفلسطينية.

وقال اغبارية، امس «اذا انسحبت اسرائيل من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 بالكامل، لا نمانع في ان تنتقل بلدتنا الى الفحم وغيرها من قرى المثلث الى الدولة الفلسطينية. فنحن شعب واحد. ويسعدنا ان يتم توسيع حدود دولة هذا الشعب».

وكان شارون قد كشف انه اعطى اوامره للجهات القضائية في مكتبه لدراسة الجانب القانوني للموضوع. وحسب اقتراحه، فانه في اطار المفاوضات السلمية حول المرحلة الثالثة والاخيرة للحل الدائم مع الفلسطينيين، سيطرح فكرة تبادل اراض بين اسرائيل وفلسطين. فهو يريد ان يكون اكبر عدد من المستوطنات في الضفة الغربية ومستوطنوها تابعين لاسرائيل، مع اقل ما يمكن من العرب الفلسطينيين داخل اسرائيل، حتى يضمن «اكثرية يهودية ابدية» فيها.

ويؤكد شارون انه لا يريد ان يفرض هذا النقل للمواطنين العرب في اسرائيل سكان تلك المناطق بشكل قسري وسيمنحهم عدة خيارات، منها ان ينضموا الى فلسطين ويحتفظوا بحقوقهم كمواطنين في اسرائيل، اي الاحتفاظ بجنسيتين شرط ألا يصوتوا في الانتخابات البرلمانية الا لبرلمان واحد.

يذكر ان منطقة المثلث المذكورة (من قرية سالم ومدينة ام الفحم شمالا وحتى كفر قاسم جنوبا) لم تحتل كبقية بلدات فلسطيني 48 في ايام النكبة الاولى سنة 1948.

بل تم ضمها الى اسرائيل سنة 1949، ضمن اتفاقيات الهدنة في رودس بين الاردن واسرائيل، وفرض عليها حكم عسكري قاس. وفقط بعد سنة 1966، جرى التعامل معها كبقية البلدات في اسرائيل، والحديث عن اعادتها الى الضفة الغربية ليس جديدا. لكن اهلها في استطلاع رأي أجري قبل سنتين، قالوا بغالبيتهم 96% انهم ليسوا معنيين بالانتقال وانهم مصرون على البقاء في بلداتهم كمواطنين اسرائيليين. واعتبروا نقلهم مشروعا عنصريا هدفه التخلص منهم كبشر ومصادرة أراضيهم.