استمتع ساكنو جنوب الرياض لأول مرة هذا العام باحتفالات عيد الأضحى في منطقتهم التي كانت سابقا بعيدة نوعا ما عن هذه الاحتفالات الخاصة التي كانت تستأثر بها منطقة شمال الرياض، حيث كانت احتفالاتهم في الاعياد السابقة تقتصر فقط على المنتزهات العامة والحدائق التي تفتقر الى العديد من مظاهر الاحتفال، وكانوا اذا رغبوا في تغيير نمط احتفالاتهم ينتقلون الى شمال الرياض للاستمتاع بفرحة العيد ومظاهره. الا ان هذا العام كما يقول فهد السعدون مسؤول الأمن في أحد المراكز الترفيهية في الرياض جاء الى اهل الجنوب بالاحتفالات الى مواقعهم، بل جعل اهل الشمال يسعون الى منطقة جنوب الرياض حيث منتزه سلام الذي حول الجنوب الى منطقة جذب ترفيهي لكل أهالي الرياض، ثم زادت من هذا التدفق الجماهيري العديد من الترتيبات والاحتفالات الخاصة التي ساهمت فيها كل من أمانة مدينة الرياض او مجموعة هنوف القائمة بادارة المنتزه.ويضيف محمد المهيزع رئيس مجموعة الهنوف ان الاقبال الجماهيري خلال تلك الفترة التي مرت منذ افتتاحه امام الجمهور فاق كل التوقعات، ويعزو ذلك الى الدعم الرسمي الذي يوليه المسؤولون في امانة مدينة الرياض والمتمثل في افتتاح الأمير سلمان لهذا المنتزه الجماهيري والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالاضافة الى الاستثمارات الضخمة التي ضخت في هذا المشروع السياحي الضخم والتي وصلت الى 25 مليون ريال. من جهة اخرى تشير الطبيبة ايمان محمود أبو الوفا التي قدمت الى الرياض منذ اربعة اسابيع فقط الى انها لم تتصور ان تكون احتفالات العيد في الرياض على هذا المستوى من الجمال والدقة والنظام، اما محمد سامي سليمان الذي قضى أول ايام العيد بالكامل في المنتزه فيقول انه لم يشعر بالرغبة مطلقا في الخروج والتوجه الى مكان آخر كما كان يحدث في الأعياد الاخرى لأن التنوع في الالعاب ومظاهر الاحتفال ملأ عليه يومه كله، واجمل ما استمتع به هو ركوب القارب المائي مع والده واخويه أحمد وأسماء وجولتهم المائية التي استغرقت في البحيرة قرابة نصف ساعة. اما مي بدير فانها استمتعت في ليلة العيد بألعاب الليزر والرسوم الجمالية التي ملأت سماء المنتزه وكذلك بالموسيقى التصويرية التي صاحبتها وصاحبت حفلة النصف ساعة، للألعاب النارية التي غطت السماء في أول ليلة للعيد. ويضيف اخوها عبد الرحمن وزميله انس المقدسي ان احتفالات منتزه سلام لهذا العام خطفت الاضواء من الكثير من المنتزهات الاخرى في الرياض وخاصة سعة المساحة التي يتسم بها وتنوع البيئات بداخله مما جعله مكانا لكل الاعمار والشباب في حرية مطلقة وبدون ازعاج للآخرين.