مراسلو الصحف في منى لجأوا للدراجات النارية للتنقل واستبدلوا الفاكس بالكومبيوتر الجوال

TT

غاب الفاكس هذا العام عن خيام المراسلين السعوديين والاعلاميين في الحج واختفت اوراق) الدشت) الخاصة بكتابة الاخبار الصحافية ليحل محل الفاكس الايميل ويحل محل الورق جهاز كومبيوتر «اللاب توب». وعلى الصعيد نفسه ألغى المصورون هم الآخرون من قاموسهم كلمة (تحميض الافلام) بعد ان اصبحوا يعلقون في اكتافهم كاميرات (الديجيتل) التي تسمح لهم بالتقاط الصورة ومشاهدتها فورا ومن ثم ارسالها الى صحفهم اينما كانت بواسطة الاجهزة والبرامج الخاصة بها من اي مكان يتم التقاط الصورة فيه. حج هذا العام كان مختلفا بكل المقاييس فيما يتعلق بتقنيات المراسلين فقد بدا واضحا انهم جميعا استعانوا بحاسباتهم التي كانوا يعلقونها في اكتافهم اينما ذهبوا واينما اتجهوا في المشاعر المقدسة.

وكان الصحافيون يتنقلون من مكان اي آخر حاملين معهم اجهزتهم وتقنياتهم لينقلوا الاحداث الى صحفهم في الوقت المناسب ولأن الشي بالشيء يذكر، فبجانب هذة التقنيات استعانت جميع الصحف السعودية بمجموعة من الدراجات النارية ليتمكن مراسلوها من التنقل بين المشاعر بسهولة ويسر خاصة في ظل الزحام الشديد الذي تشهده المشاعر خلال ايام الحج مما يجعل تنقل المركبات امرا صعبا ان لم يكن مستحيلا اضافة الى ان الجهات الأمنية تمنع دخول المركبات الا في الضرورات القصوى.

كان هذا حج هذا العام غريبا يعكس تحولا في الاوساط الاعلامية فكثير منهم كما قال لم يكن يعرف كيف يستخدم تلك التقنيات ولكن مع مرور الايام وجد انها ضرورة ملحة تجبره على التوجه اليها.

قال لـ«الشرق الأوسط» علي عطية رئيس بعثة صحيفة «الندوة» في المشاعر «ان هذه التقنيات اختصرت الوقت والجهد فبدلا من ان يحتاج الشخص في الصحيفة لقسم الصف والدسك اصبحت المادة الصحافية تتجه من الكومبيوتر الجوال الخاص بأي صحافي الى قسم التنفيذ في صحيفته مباشرة مع مراعاة متابعة مسؤول الصحيفة للموضوع واشرافه عليه».

واضاف «هذا هو العام الرابع الذي اعمل فيه في الحج واعتبر انه وقت بسيط مقارنة ببعض الصحافيين القدامى، ولكن من خلال مشاهداتي اعتقد ان هذا العام عكس مدى تقدم تعامل الصحافيين مع التكنولوجيا وبدا ذلك من خلال وجود كومبيوتراتهم الجوالة معهم في كل مكان».