كرّر رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري التأكيد، عبر مكتبه الاعلامي اول من امس، على ان الانتخابات البلدية ستجرى في مواعيدها (القانونية). وأثنى على ما قام به المجلس البلدي للعاصمة بيروت. كما اكد حرصه الشديد على «وجوب تكريس صيغة العيش المشترك و«ضرورة تمثيل كل شرائح المجتمع في المدينة».
صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس الحريري بيان اشار الى المواقف والتعليقات التي تناولت اخيراً الانتخابات البلدية في بيروت من زاوية ما نسب الى الحريري في هذا المجال. وجاء في البيان تعليقاً على هذه المواقف والتعليقات: «اولاً ان موقف الرئيس الحريري من الانتخابات البلدية في مدينة بيروت ورد خلال استقباله للمجلس البلدي للمدينة وإجابته عن اسئلة طرحت عليه حول مصير الانتخابات البلدية المقبلة».
واكد الرئيس الحريري في اللقاء على حتمية اجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها القانونية، اي ما بين العشرين من شهر ابريل (نيسان) والعشرين من شهر مايو (ايار) المقبلين كما جاء على لسان وزير الداخلية الياس المر اكثر من مرة.
وشدد الرئيس الحريري امام المجلس على اهمية اجراء هذا الاستحقاق المهم في موعده نظراً لتأثيره في تكريس الحياة الديمقراطية واتاحة الفرصة للمواطنين لاختيار من يمثلهم في المجالس البلدية والاختيارية على حد سواء.
ثانياً: لدى استفسار اعضاء المجلس البلدي لمدينة بيروت من الرئيس الحريري عن موقفه في حال ترشح اعضاء من المجلس البلدي الحالي للانتخابات البلدية، رد رئيس مجلس الوزراء على هذا التساؤل مثنياً على ما قام به المجلس البلدي الحالي خلال السنوات الست الماضية رغم العقبات والعوائق القانونية التي تكبل عمله ومقدراً الانجازات التي حققها على مختلف الصعد انطلاقاً من روح التعاون التي سادت بين جميع اعضائه لما فيه مصلحة العاصمة وابنائها.
ثالثاً: اكد الرئيس الحريري حرصه الشديد على وجوب تكريس صيغة العيش المشترك في المجلس البلدي المقبل وضرورة تمثيل كل شرائح المجتمع في المدينة.
من جهته، اعلن وزير الاعلام اللبناني ان الانتخابات البلدية (المحلية) ستجرى في موعدها الربيع المقبل وفقاً لما أكده رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري ووزير الداخلية الياس المر. وكان الوزير سماحة يتحدث الى الصحافيين امس اثر لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير. وقال سماحة: «لا ارى ان هناك مبرراً يجعلنا نشكك في ان هذه الانتخابات ستحصل».
وعلى الصعيد نفسه، اعتبرت المعارضة الكتائبية في بيان اصدرته امس، «ان مجرى الانتخابات البلدية سيكون على اساس القاعدة ذاتها». ورأت «ان فريقاً سياسياً واحداً يسعى من جديد للسيطرة على بلدية بيروت والتحكم بها». وقالت انه «لا يجوز ان يكون قرار تمثيل البيروتيين بيد شخص واحد يكون الآمر الناهي في التعيين والهيمنة على شؤون البلدية والعاصمة».