تجددت اتهامات الكتلة الاسلامية في البرلمان المصري للحكومة المصرية بالاستجابة للضغوط الأميركية وأكدت قيام الحكومة باجراء تعديلات جوهرية في مقررات التربية الدينية في مختلف مراحل التعليم ما قبل الجامعي بصورة مخلة أفقدت المادة الهدف من تدريسها.
ومن جهته قدم النائب علي لبن، من الاخوان المسلمين، في بيان عاجل إلى الحكومة مستندات ووثائق عبارة عن كتب التربية الدينية المقررة هذا العام ومثيلاتها التي كانت مقررة في حقبة الثمانينات، تأكيداً لعدم مصداقية وزارة التربية والتعليم في التأكيد على عدم حذف أي أجزاء من مادة التربية الدينية، امتصاصاً لغضب الرأي العام.
واتهم النائب وزارة التربية والتعليم بمسؤوليتها المتعمدة بالغاء جميع الآيات القرآنية التي توجب حجاب المرأة في كتاب الصف الأول الثانوي بعد أن كان يتم تعليم فتيات الصف الأول الثانوي أن الحجاب فريضة كالصوم والصلاة. كما تم حذف الآيات القرآنية المأخوذة من سورة «المائدة» التي تدعو إلى الحكم بما أنزل الله والغاء سورة «الجاثية» التي تدعو إلى تطبيق الشريعة الاسلامية التي كانت في كتاب الصف الأول الثانوي عام 87/1988 .
وأشار النائب إلى سوء القصد والنيات في حذف موضوعات تستهدف إضعاف كتب التربية الاسلامية مثل أضرار الزواج بأجنبيات من كتاب الصف الثاني الثانوي.
وألغت الوزارة أيضاً الأحاديث النبوية التي تنهى عن تبرج النساء بالزينة والحض على الزواج المبكر والتحذير من العزوبة وتأخر سن الزواج.
وانتقد البيان العاجل إلغاء مصادر الشريعة، القرآن والسنة، والاجتهاد في المقررات الدينية. كما رفض البيان اقحام وزارة التربية والتعليم ملف تنظيم الأسرة في منهج التربية الاسلامية.