وزير الصيد البحري المغربي يلتقي ممثلي قطاع الصيد في أعالي البحار لبحث قرار تمديد فترة الراحة البيولوجية للرخويات ونتائجها على الصيادين

TT

يعقد الطيب غافس، وزير الصيد البحري المغربي اليوم لقاء مع ممثلي قطاع الصيد في أعالي البحار، في ظل أجواء مشحونة على خلفية المواجهات التي وقعت بين الصيادين والسلطات اول من امس في الرباط، وتمسك الحكومة المغربية بتمديد فترة الراحة البيولوجية لصيد الرخويات، في الوقت الذي يرى فيه الصيادون أن أي قرار تمديد من شأنه أن يؤدي إلى تأزم الأوضاع.

وقال عبد الرحمن اليزيدي، الكاتب العام للنقابة المغربية لضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار إن نقابته ستنتظر ما سيسفر عنه اللقاء اليوم مع وزير الصيد البحري لتحديد اختياراتها المقبلة.

وكانت وزارة الصيد قد اتخذت قرارا يقضي بتمديد فترة الراحة البيولوجية لصيد الرخويات حتى 31 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما كانت قد انتهت الفترة الطبيعية التي تستمر شهرين من بداية سبتمبر (أيلول) حتى أكتوبر (تشرين الأول) كل سنة، لكن الوزارة قررت من جديد تمديد فترة الراحة البيولوجية إلى غاية شهر مايو (أيار) المقبل مما دفع العاملين في القطاع إلى الحلول بمدينة الرباط يوم عيد الأضحى للاحتجاج على قرار الوزارة، لكن السلطات الأمنية تدخلت وفضت الاحتجاج مما أدى إلى مواجهات بين الطرفين انتهت بإصابة عدد من الصيادين حددتهم النقابة في 48 شخصا (14 منهم إصابتهم خطيرة).

وقال بيان صادر عن الادارة العامة للأمن الوطني المغربي إن بعض الصيادين «تظاهر بالإغماء وتم نقلهم الى المستشفى الذي غادروه بعد لحظات». وقال البيان إن رجل شرطة أصيب خلال المواجهات.

بيد أن اليزيدي وصف لـ«الشرق الأوسط» بيان الادارة العامة للامن الوطني بأنه «محاولة مكشوفة لمغالطة الرأي العام الوطني وكافة فعاليات المجتمع المدني حول الطبيعة والدوافع الحقيقية للقمع الخارج عن القوانين الجاري بها العمل الذي تعرض له ضباط وبحارة الصيد في أعالي البحار المعتصمين أمام مبنى وزارة الصيد البحري».

وأوضح اليزيدي أن الوزارة تتخذ قرارات التمديد دون أن تعمل بموازاة مع ذلك على إنقاذ الآلاف من مناصب الشغل للبحارة الذين لا تتوفر غالبيتهم على دخل قار. وعبر اليزيدي عن مخاوفه من أن تتمسك الوزارة بقرار التمديد «والذي لا يمكن أن يؤدي إلا إلى تأزيم الأوضاع».