أميركا: الديمقراطيون صوتوا في سبع ولايات في السباق الشرس لاختيار مرشحهم للرئاسة

كيري يتقدم السباق في استطلاعات الرأي وآخر فرصة أمام ليبرمان المرجح انسحابه

TT

ادلى الناخبون الاميركيون في سبع ولايات امس في اكبر يوم حتى الان من ايام سباق الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية. ويبدو جون كيري، السناتور عن ماساشوسيتس الذي يبلغ من العمر ستين عاما، الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب.

وأدلى الناخبون في ميسوري وساوث كارولاينا وديلاوير واريزونا ونيو مكسيكو ونورث داكوتا واوكلاهوما بأصواتهم في الاقتراع لاختيار منافس ديمقراطي للرئيس الاميركي الجمهوري جورج بوش في الانتخابات الرئاسية التي تجري في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ويتقدم كيري السباق او يكاد في استطلاعات الرأي في كل الولايات السبع مما يجعله يصل الى نقطة يصعب عندها تعطيل حملته.

الا ان منافسيه جون ادواردز وويزلي كلارك يأملان في وقف تقدمه في ساوث كارولاينا واوكلاهوما على التوالي لاعطاء حملتيهما بعض الحياة واطالة أمد السباق لاسابيع قليلة وربما حتى اوائل مارس (اذار).

ويعد اقتراع امس اول اختبار قومي للمرشحين الذين امضوا معظم الشهر الماضي يتنافسون في أيوا ونيوهامبشير وهما بالاساس مناطق ريفية للبيض اجري فيهما اول سباقين في معركة الترشيح الديمقراطي. وامس تتنافس المتسابقون لاول مرة في الجنوب ولاول مرة ايضا في مناطق للسود بساوث كارولاينا. وهو السباق الاول ايضا في مناطق يقطنها سكان منحدرون من اصول لاتينية في اريزونا ونيو مكسيكو.

ويواجه السناتور كيري ضغوطا لاثبات قدرته على الفوز في مناطق مجهولة بالنسبة له في الجنوب والغرب وفي ولايات بها ناخبون اكثر اعتدالا من ناخبي ايوا ونيوهامبشير. اما السناتور اداوردز من نورث كارولاينا فقد أقر بأن عليه الفوز في ساوث كارولاينا ليبقى في السباق. وأظهرت استطلاعات الرأي انه يتقدم كيري بفارق ضئيل. وفي الوقت نفسه يخوض كلارك الجنرال المتقاعد والقائد السابق لحلف شمال الاطلسي صراعا حادا مع كيري في اوكلاهوما.

ويتقدم كيري على منافسيه في استطلاعات الرأي بالولايات الخمس الاخرى. ومن المتوقع ان يتعرض الخاسر في سباق امس لضغوط فورية من جانب مسؤولي الحزب الديمقراطي وممولي حملتهم للتنحي جانبا والخروج من السباق. ويمكن ان يعني ذلك نقطة النهاية للسناتور جوزيف ليبرمان الذي يتوقع ان يعلن انسحابه اذا لم يحقق قفزة كبيرة، وهو امر لا يرجحه المراقبون.

اما هوارد دين، الذي كان يتصدر من قبل السباق الديمقراطي ويسعى الان الى وقف تراجعه منذ ادائه السيئ في أيوا ونيوهامبشير، فينظر الى أبعد من انتخابات امس ويركز على انتخابات يوم السبت المقبل في ميشيغان وواشنطن ويوم 17 فبراير (شباط) الحالي في ويسكونسن. ويأمل منافسو دين وكيري في مد السباق حتى الثاني من مارس حين تصوت ولايات كبرى مثل نيويورك وكاليفورنيا.

وافاد آخر استطلاعات الرأي التي اجريت ان كيري يمكنه الفوز على بوش بحصوله على 53% من اصوات الناخبين، مقابل 46% للرئيس المنتهية ولايته في حال اجريت الانتخابات الرئاسية الآن.

وكشفت الاستطلاعات الاخيرة ايضا ان كيري يتقدم على منافسيه في خمس من الولايات السبع التي اجريت فيها انتخابات امس هي ميسوري وديلاوير ونورث داكوتا واريزونا ونيومكسيكو. لكن جون ادورادز، 50 عاما، يتقدم عليه في ساوث كارولاينا حيث يأمل في الحصول على تأييد الناخبين في هذه الولاية الجنوبية للحصول على دفع حاسم لحملته في تلك المنطقة التي لا بد من الحصول على دعمها للوصول الى البيت الابيض.

ويشكل هذا الاختبار الانتخابي الثالث ـ بعد ايوا في 19 يناير (كانون الثاني) ونيوهامشر في 27 منه ـ المرحلة الاهم منذ بدء السباق على ترشيح الديمقراطيين ويمكن ان يعزز موقع كيري الى حد كبير. وسيتم اختيار 269 مندوبا من اصل 4322 سيجتمعون في بوسطن من 26 الى 29 يوليو (تموز) لانتخاب المرشح الديمقراطي الى الانتخابات الرئاسية. ويسعى ادواردز وكيري ودين لمواصلة حملتهم حتى الانتخابات التمهيدية التي ستجرى في ما يعرف اميركيا بـ«الثلاثاء الكبير» في الثاني من مارس حين يتم اختيار 1151 مندوبا من عشر ولايات.