فرنسا تتخلى عن خيار السلاح النووي المصغر

TT

باريس ـ وكالات الأنباء: اعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري ان بلادها «تخلت عن خيار انتاج سلاح نووي مصغر لأنه لا يتناسب مع المبادىء التي تحكم استخدام هذا السلاح».

وقالت وزيرة الدفاع في كلمة ألقتها في «معهد الدراسات العليا للدفاع الوطني» ان السلاح النووي «سلاح سياسي ذو طبيعة مختلفة وليس مخصصا في اي حال من الاحوال لاستخدامه في المعارك. واحتراما لهذه المبادىء استبعدنا خيار انتاج سلاح نووي مصغر». واشارت الى ان «تطوير هذا السلاح من شأنه ان يطرح مسألة تطوير عقيدتنا المتعلقة بالاستخدام، وهذا ما نرفضه».

وكان الرئيس جاك شيراك قد حدد في 8 يونيو (حزيران) 2001 امام معهد الدراسات العليا للدفاع الوطني العقيدة الاستراتيجية لفرنسا في القرن الحادي والعشرين، التي تتضمن الردع النووي. وقد نفت الرئاسة الفرنسية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي «تغيير العقيدة الدفاعية» بعدما قالت صحيفة «ليبراسيون» اليسارية ان فرنسا تنوي اعلان «عقيدة جديدة تأخذ في الاعتبار المخاطر التي تطرحها الدول المارقة».

وتتيح القنابل النووية المصغرة، نظريا، كما يقول مؤيدوها، استهداف وتدمير مراكز سرية لانتاج اسلحة الدمار الشامل (النووية والبيولوجية والكيميائية) من دون الاضطرار الى مهاجمة بلد بكامله بالسلاح النووي. واعلن شيراك عام 2001 ان الردع النووي «اساس ضروري لأمننا وسيبقى».

واوضحت وزيرة الدفاع الفرنسية ان الردع النووي «ما زال قائما». وأشارت الى ان «القوى العظمى التي تملك السلاح النووي في عالم محفوف بالمخاطر لا تفكر ابدا في التخلي عنه».