تايبيه ـ أ.ف.ب: اقترح الرئيس التايواني شين شوي ـ بيان امس على الصين اجراء محادثات لتجنب مواجهة عسكرية وخفض حدة التوتر مع الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها الجزيرة بعد اقل من شهرين.
وقال الرئيس التايواني في مؤتمر صحافي ان المفاوضات «يجب ان ترتكز على مبدأ السلام وضرورة تسوية كل النزاعات بين النظامين بطرق سلمية وديمقراطية». ويذكر ان المفاوضات على مستوى عال بين الصين وتايوان قطعت في 1996 بمبادرة من بكين احتجاجا على زيارة قام بها الرئيس التايواني حينذاك لي تينغ هوي الى الولايات المتحدة.
وتعتبر الصين تايوان اقليما متمردا وترفض التخلي عن فكرة اللجوء الى القوة في حال اعلنت الجزيرة المستقلة فعليا عن بكين منذ 1949، سيادة تلغي السيادة الصينية.
* قالت وسائل اعلام صينية رسمية امس ان بكين تبني الآن كنيستين جديدتين لاول مرة منذ أن تولى الحزب الشيوعي السلطة عام 1949. وحطم شبيبة الحرس الاحمر الملهمون بثورة ماو تسي تونغ الثقافية بين عامي 1966 و1976 العديد من دور العبادة وسجنوا الرهبان المسيحيين ورجال الدين البوذيين أو أرسلوهم للعمل في الريف.
ويضمن دستور حكومة الصين الشيوعية حرية العبادة لكن الحكومة تمنع سائر أشكال العبادة خارج التنظيمات الدينية الوطنية التي تدعمها الحكومة. وتفرض الحكومة قيودا منذ فترة على بناء دور العبادة في الاماكن التي لم تكن بها دور مماثلة من قبل.
وبدأ بناء الكنيستين في منتصف ديسمبر (كانون الاول) الماضي وجاء في أعقاب اقتراح من نا كانغ عضو «المؤتمر الاستشاري السياسي الشعبي الصيني في بكين» وهو هيئة استشارية للمجلس التشريعي في المدينة، ومن المتوقع استكمالهما بحلول عيد الميلاد المقبل.
ونقلت صحيفة «تشاينا ديلي» عنه قوله: «المدينة تفتقر فعلا لاماكن لممارسة الطقوس الدينية والتوزيع الراهن للاماكن الدينية غير متوازن». وقال مسؤول من مكتب الشؤون الدينية بالمدينة ان بكين تضم 14 كنيسة كاثوليكية وثماني كنائس بروتستانتينية وعشرة معابد بوذية و70 مسجدا. وقال نا ان دور العبادة هذه «قليلة جدا».
وقالت الصحيفة انه الى جانب الكنيستين يجري تحديث معبدين من أقدم المعابد البوذية في المدينة. وقال مسؤول مكتب الشؤون الدينية ان المدينة تضم 40 ألف كاثوليكي و35 ألف بروتستانتي وأكثر من 200 ألف بوذي.