رحيل يوسف الشيراوي أبرز رجالات الجيل الأول من تكنوقراط الخليج

TT

فارق الحياة في العاصمة البريطانية لندن أمس الاديب ورجل الدولة البحريني يوسف أحمد الشيراوي عن عمر يناهز الثمانين عاما.

وكان الراحل قد وصل الى لندن برفقة زوجته قبل ايام لتمضية اجازة عيد الاضحى المبارك. وقد اصيب يوم امس بنوبة قلبية استدعت نقله على وجه السرعة الى المستشفى لكنه فارق الحياة قبل بلوغها.

وقد شارك الراحل في اول تشكيل وزاري في البحرين المستقلة عام 1970 حيث تولى وزارة التنمية التي اصبحت فيما بعد وزارة الصناعة، وترك الوزارة في العام 1995 . ثم عمل مستشارا لأمير البحرين وولي عهدها كما تقلد في فترة من الفترات منصب رئيس مجلس ادارة طيران الخليج بوصفه أحد مؤسسيها.

والشيراوي من رواد النهضة الخليجية الحديثة ومن الجيل الاول لتكنوقراط الخليج فقد تخرج في العام 1954 من الجامعة الاميركية في بيروت حيث زامل هناك جورج حبش مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والنائب الكويتي احمد الخطيب ومجموعة من مؤسسي حركة القوميين العرب التي تشعبت عنها لاحقا عدة حركات سياسية وأحزاب. ثم حصل على ماجستير في مادة الكيمياء من بريطانيا.

ويعتبر الشيراوي مع رفيق عمره وزير المياه الحالي بالمملكة العربية السعودية الدكتور غازي القصيبي من أبرز رجال الدولة الخليجيين الذين نهضت على أكتافهم وبحماسهم مؤسسات مجلس التعاون الخليجي التنموية والسياسية. وكان الشيراوي الى جانب انشغالاته السياسية متعدد المواهب وأحد المتبحرين في علم الفلك وقد وضع في ذلك العلم كتابا أطلق عليه اسم «تقويم الشيراوي» وضع فيه الى جانب حساب الاشهر العربية ثروة من المعلومات عن علم الفلك العربي.

والمعروف عن الشيراوي انه شغوف بشيخ الشعراء ابو الطيب المتنبي وقد حاول على طريقة البحارة الخليجيين القدامى سبر اغوار هذا الشاعر والغوص في سيرته وحياته واضعاً ما يعرف بأطلس المتنبي.

والشيراوي صهر أديب البحرين الكبير الشاعر الراحل ابراهيم العريض مؤلف كتاب «المتنبي بعد الف عام» ومترجم رباعيات الخيام من الفارسية للعربية. وللراحل ست بنات هن: سيما وريما وسيرين ودانا ورانيا وشيرمين.

ومن المقرر ان ينقل جثمان الفقيد الى بلاده ليوارى الثرى في تراب البحرين.