حركة قرنق تحمل الخرطوم مسؤولية تعطيل المفاوضات وتتهمها بالتصعيد في دارفور

TT

قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان انها تنظر بقلق الى تلكؤ الحكومة السودانية اخيرا في انجاز اتفاق شامل للسلام. واتهمت الحركة الخرطوم بأنها تسعى لشراء الوقت واضعة في اعتبارها «انشغال الولايات المتحدة بانتخاباتها الرئاسية مما يصرفها عن ملف المفاوضات السودانية». وشنت الحركة هجوما عنيفا على الحكومة السودانية بسبب التصعيد الحربي في اقليم دارفور. ووصفت العمليات العسكرية الحكومية بالسلوك البربري والهمجي لقصف قرى المواطنين وتشريدهم الى تشاد.

ودعا الناطق الرسمي باسم الحركة ياسر عرمان المجتمع الدولي للعمل على وقف الهجمات الحكومية في دارفور. وقال: على المجتمع الدولي ان يوقف هذا السلوك الهمجي الذي تقوم به الحكومة السودانية. وذكر ان حركتهم تدين قصف الطيران الحكومي للقرى الآمنة في دارفور وتشريد الآلاف منهم الى خارج البلاد.

واضاف عرمان: المواطنون يحتاجون لدعم المجتمع الدولي لتقديم المعونات الانسانية خاصة اللاجئين على الحدود التشادية السودانية.

وكشف عرمان لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل تعليق الجولة الاخيرة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي رفعت اخيرا في نيفاشا في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي قائلا ان الوفد الحكومي طلب التعليق حتى مارس (آذار) القادم بحجة الذهاب الى الحج. واضاف: بما ان الحج ينتهي في الاسبوع الأول من فبراير (شباط) الحالي، فان الرأي استقر على استئناف المفاوضات في السابع عشر من الشهر الحالي. وقال ان الحركة تتابع في قلق مسلك الحكومة السودانية الذي يرمي الى شراء الوقت في عملية السلام عبر «الايقاد» من دون العمل الحاسم للوصول الى اتفاق نهائي. وتابع: تلكؤ الخرطوم يعود الى حسابات خاطئة باعتبار ان الادارة الأميركية ستنهمك في الانتخابات الرئاسية ولن تركز على قضية السودان.

من جهة اخرى التقى زعيم الحركة الشعبية الدكتور جون قرنق اخيرا وزيرة التعاون الدولي الهولندية ووزير دفاعها وتناول معهما قضايا الوقف الدائم لاطلاق النار والرقابة الدولية عليه الى جانب برامج اعادة الاعمار والتنمية ودور المانحين، اضافة الى الموقف الراهن في مفاوضات السلام وما واجهته الجولة من عقبات.