السيستاني يعزي طالباني وبارزاني بضحايا هجوم أربيل وخيبة أمل كردية حيال «مواقف باهتة» للأحزاب الشيعية

TT

تلقى الزعيمان الكرديان العراقيان جلال طالباني ومسعود بارزاني رسالة مواساة من المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني بضحايا التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف مقرين في اربيل اول ايام عيد الاضحى وراح ضحيته اكثر من 100 شخص قتل بينهم عدد من القيادات البارزة في الحزبين فضلا عن نحو 200 من الجرحى.

وعبر السيستاني عن حزنه واصفا ما حدث بأنه «مصاب جلل».

وقالت مصادر من الحزبين ان رسالة السيستاني كان لها وقع طيب للغاية لدى الزعيمين الكرديين وعموم اكراد العراق الذين امتلأوا بمشاعر المرارة حيال «المواقف الباهتة» من معظم القوى والاحزاب الشيعية حيال الهجوم الارهابي. وعكست هذه المصادر «خيبة امل» و«دهشة» الاوساط الكردية من هذه المواقف التي وصفت بأنها «لا تتناسب مع العلاقات النضالية والمواقف الكردية المشرفة» حيال الاحزاب الشيعية طوال سنوات النضال ضد نظام الرئيس المخلوع صدام حسين.

وقال مصدر كردي لـ«الشرق الأوسط» ان «للاكراد مواقف عديدة في المعتركات الصعبة لدعم نضال الاخوة الشيعة»، مشيرا الى انه عندما اغتيل الزعيم الشيعي البارز محمد باقر الحكيم قبل عدة اشهر «اتشحت مقرات ومكاتب الحزبين الكرديين لمدة اربعين يوما بالسواد حزنا على الفقيد». واضاف المصدر ان جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني «كان حاضرا الى جانب القيادات الاسلامية في اربعينية المرحوم (الحكيم) والقى خطابا شدد فيه على الاخوة المصيرية بين الاكراد والعرب من الشيعة والسنة مؤكدا تضامن الاكراد معهم لمواجهة العمليات الارهابية وبناء العراق الموحد».

واشار المصدر ايضا الى ان الاتحاد الوطني الكردستاني «تحدى النظام العراقي السابق الذي كان في اوج قوته وجبروته بافتتاح حسينية الحكيم في مدينة السليمانية لاحتضان الاخوة الشيعة الهاربين من بطش النظام وتمكينهم من مزاولة شعائرهم الدينية التي حرموا منها اثناء الحكم السابق، وقد جرت 3 محاولات من اجهزة مخابرات النظام لتفجير الحسينية، ورفض الاتحاد تلبية مطالب النظام بغلق الحسينية وعدم ايواء العناصر الشيعية الهاربة من بطشه».

وقال المصدر ان «المواقف الباهتة للاحزاب الشيعية وفي مقدمتها المجلس الاعلى للثورة الاسلامية من عملية اربيل التي استهدفت قيادات كردية بارزة قدمت الكثير في مسيرة النضال ضد الدكتاتورية البائدة، وان هذه المواقف لا تتناسب مع هول الجريمة التي استهدفتهم خاصة وانها فاجعة كبيرة بالنسبة للشعب الكردي الذي كان ينتظر مشاركة فاعلة من اخوانه الشيعة لمواساة أسر الضحايا والتعبير عن مشاعر الحزن وفاء لمواقف الشعب الكردي تجاههم».