دعوة سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة لحضور «الإفطار القومي» الأميركي في واشنطن

TT

واشنطن - رويترز: في علامة على ان العلاقات مع ليبيا بدأت مرحلة الدفء، قال مسؤول أميركي ان وزارة الخارجية الأميركية سمحت للسفير الليبي في الامم المتحدة بأن يزور واشنطن لحضور حفل الافطار القومي أمس.

ودعا اعضاء من الكونغرس الأميركي علي عبد السلام التريكي السفير الليبي لدى الامم المتحدة الى حفل الافطار، وهو تقليد يجري في واشنطن عمره نصف قرن، ويجتذب اليه مشرعين وزعماء دينيين قوميين وحتى الرئيس نفسه. ومهد اعلان ليبيا في 19 من ديسمبر (كانون الاول) انها ستتخلى عن برامجها لأسلحة الدمار الشامل وتعاونها مع خبراء الاسلحة الأميركيين والبريطانيين، الطريق الى تحسن كبير في العلاقات الأميركية ـ الليبية. وتوترت العلاقة لفترة طويلة بين البلدين بسبب الاتهامات الأميركية لليبيا بانها تدعم الارهاب وبسبب الخلاف بشأن تفجير طائرة «بان أميركان» فوق لوكربي في اسكوتلندا والتي هدأت حدة الخلاف بشأنها الى حد كبير عندما اعترفت ليبيا بمسؤوليتها عن عملية التفجير العام الماضي.

ولكن المسؤولين الأميركيين يبدو انهم يعدون لرفع محتمل لبعض العقوبات الأميركية المفروضة على طرابلس او اقامة وجود دبلوماسي أميركي في البلاد، وهو شيء يمكن عمله بسهولة لأن البلدين لم يقطعا رسميا قط علاقاتهما الدبلوماسية.

وكان المبعوث الليبي يحتاج الى اذن لزيارة واشنطن لانه رغم ان الحكومة الأميركية ملتزمة بالسماح للدبلوماسيين المعتمدين لدى الامم المتحدة بدخول الولايات المتحدة، فانها تقيد تحركات المبعوثين من الدول التي علاقاتها معها متوترة ومن بينها ايران وليبيا وكوبا. وفي كل مرة يرغب دبلوماسيو هذه البلاد في الانتقال خارج منطقة نيويورك يتعين عليهم الحصول على اذن من وزارة الخارجية الأميركية. وقال المسؤول الأميركي الذي طلب الا ينشر اسمه «انه دال على ان المناخ تغير عندما دعا اعضاء من الكونغرس المندوب الليبي (الدائم في الامم المتحدة) لحضور اجتماع الافطار القومي وقبل المندوب الدائم (الدعوة) وصدر الاذن».