الأسد وسزر بحثا كيفية البدء في وضع الاتفاقات السورية ـ التركية موضع التنفيذ

TT

تابع الرئيس السوري بشار الأسد في اتصال هاتفي أجراه أمس مع نظيره التركي أحمد نجدت سزر الموضوعات والبنود التي تم بحثها خلال زيارته الاخيرة إلى تركيا. وأشار بيان رئاسي سوري إلى أن الرئيسين السوري والتركي تباحثا حول كيفية البدء في وضع الاتفاقات بين البلدين موضع التنفيذ، ولا سيما الاتفاقية الخاصة بإقامة منطقة للتجارة الحرة بينهما.

وكان الرئيس السوري قد دعا رجال الأعمال الأتراك لدى زيارته لتركيا مطلع الشهر الفائت لإقامة مصارف خاصة في سورية، مؤكداً لهم أهمية إنجاز اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين وأهمية دور هذه الاتفاقية في فتح أوسع الأبواب بينهما في مجال التبادل التجاري، وموضحاً مدى الإمكانيات المتوفرة لاستثمار الأراضي الواقعة على الحدود السورية التركية والتي تبلغ مساحتها ملايين الهكتارات وذلك بعد إنجاز عملية نزع الألغام التي بدأت تركيا بنزعها من مسافة سبعمائة كيلومتر من أصل تسعمائة كيلومتر هي طول الحدود بين البلدين. وفي هذا السياق أشار الرئيس الأسد إلى إمكانية إقامة مشاريع زراعية مشتركة في المناطق الحدودية لإنتاج زراعات عضوية خالية من الكيماويات، من شأن هذه المشاريع خلق حالة اقتصادية تخدم مصالح سكان تلك المناطق وتوفر الاستقرار الأمني بين البلدين، فيما يأمل الأتراك في رفع حجم التبادل التجاري مع سورية من ثمانمائة مليون إلى ثلاثة مليارات دولار. وتجدر الإشارة إلى أن عملية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى مستويات أعلى، تسير بالتوازي مع تطور العلاقات السياسية بينهما في ضوء اتفاق وجهات نظر ومواقف الجانبين السوري والتركي حيال العديد من القضايا الراهنة وخاصة ما يتصل بالشأنين العراقي والفلسطيني. وكانت القمة السورية التركية قد أظهرت رغبة دمشق وأنقرة في تحقيق نقلة نوعية كبرى في العلاقات بينهما تخدم مصالحهما المشتركة ومواقفهما المتطابقة من العديد من قضايا المنطقة، فيما تعمل أنقرة على لعب دور في مجال توضيح الموقف السوري من عملية السلام، في محاولة للعودة إلى المفاوضات على المسار السوري الإسرائيلي.