البشير يدعو إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتحقيق السلام بدارفور

TT

دعا الرئيس السوداني عمر البشير لتضافر الجهود الرسمية والشعبية لجمع السلاح وتحقيق السلام بدارفور وجدد حرص الحكومة على الحوار والتفاوض لحل المشكلات التي تواجه البلاد. وطالب البشير اثناء لقائه وفد قبيلة الزغاوة أول من امس في الخرطوم برئاسة البروفسور محمد احمد الشيخ رئيس هيئة الشورى بالاحتكام لصوت العقل ونبذ العنف.

وقال البشير «ان ما يقوم به المارقون بدارفور تسبب في اعاقة وصول المعونات الانسانية التي تقدمها الحكومة والمنظمات وأدى إلى نزوح وتشريد عدد كبير من المواطنين». واضاف ان الحكومة ماضية في توفير الخدمات لمواطني دارفور. وعبر اعضاء الوفد عن تمسك ابناء الزغاوة بالحل السلمي عبر الحوار والتوافق، مجددين شجبهم واستنكارهم للتخريب في دارفور.

من جهتها، طالبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق حكومة الخرطوم بوقف انتهاكات حقوق الانسان في دارفور، ودعت في نفس الوقت الى حوار بين القبائل العربية والافريقية في الاقليم للحفاظ على علاقات التعايش بينها.

وقال ياسر عرمان الناطق الرسمي باسم الحركة لـ«الشرق الأوسط» امس ان تطور الاحداث في دارفور يحمل في طياته انتهاكات فظيعة لحقوق الانسان وتشريد مئات الآلاف من المواطنين الابرياء من مناطقهم، والأخطر من ذلك ان الحكومة تعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي لدارفور وعلاقات التعايش بين جميع القبائل التي يمتد تاريخها الى مئات السنين».

واكد عرمان استعداد الحركة للدخول في حوار جاد حول السلام العادل والحفاظ على علاقات التعايش بين قبائل دارفور. واضاف ان الحركة ترحب بعقد لقاءات مع جميع زعماء القبائل والقوى السياسية في دارفور، بما فيها حزب المؤتمر الوطني الحاكم. واشار الى ان الحركة في استجابتها للنداءات في الداخل والخارج وآخرها الرسالة التي نقلها مبعوث الرئيس الاميركي للسلام في السودان جون دانفورث للحركة للمساعدة على حل مشكلة دارفور، تبدي استعدادها في الدخول في حوار مع اطراف النزاع.