عائلة أصولي مصري تكذب ما أعلنته طالبان عن تنفيذ أكبر أبنائها عملية انتحارية ضد القوات الكندية في كابل

TT

نفت عائلة قيادي اصولي مصري قتل في باكستان في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، ان يكون اكبر ابنائها قد قام بتفجير نفسه في عملية انتحارية ضد موكب للقوات الكندية المشاركة في حفظ السلام في افغانستان، حسبما اوردت وكالات الانباء على لسان المتحدث باسم طالبان اول من امس. ونفى عبد الرحمن نجل القيادي الاصولي المصري احمد سعيد خضر الذي تتهمه السلطات الاميركية بأنه ممول «القاعدة» ان يكون شقيقه الاكبر عبد الله، 23 عاما، الذي تبحث عنه السلطات الاميركية هو الذي نفذ الهجوم الانتحاري ضد جنود القوات الكندية في افغانستان. وادى الهجوم الانتحاري الى مقتل جندي كندي من قوات حفظ السلام (ايساف) الاسبوع الماضي.

وقال عبد الرحمن الذي قضى ثمانية أشهر في معسكر غوانتانامو الاميركي قبل ان يتم الافراج عنه منتصف اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، لـ«الشرق الأوسط» ان شقيقه الاكبر عبد الله لا يمكن ان يقبل على عمل انتحاري لأنه في آخر اتصال هاتفي من مكان ما لا يعلمه قبل عدة اسابيع طلب منه شراء احذية «نايكي» من كندا وكذلك اقراص مدمجة (سي دي)، وارسالها اليه. وكانت المصادر الصحافية الكندية قد نقلت عن المتحدث باسم طالبان قوله ان منفذ العملية الانتحارية ضد جنود القوات الكندية الاسبوع الماضي هو نجل الأصولي المصري احمد سعيد خضر (الياس الكندي) الذي اعلنت باكستان مقتله في مداهمات وزيرستان في الثاني من اكتوبر الماضي. واشار عبد الرحمن الى ان شقيقه لا يمكن ان يقبل على عمل انتحاري، لانه لا يؤمن بمثل تلك الاعمال، وقال ان شقيقه الاكبر هادئ الطبع وودود مثل والده. ومن جهته، قال ديفيد برات وزير الدفاع الكندي ان هذه المعلومات عن العملية الانتحارية تحتاج الى مزيد من التحقيقات، ويجب عدم الاعتماد فقط على تصريحات المتحدث باسم طالبان. وكان جيمي مورفي الجندي الكندي من قوات «ايساف» قد قتل على الفور لدى قيام احد الانتحاريين بتفجير نفسه في سيارة للجيش الكندي بوسط كابل، وادى الحادث الى اصابة ثلاثة جنود اخرين. واحتجز ثلاثة من ابناء الاصولي المصري احمد سعيد خضر الذي اتهم عام 1995 بتدبير تفجير السفارة المصرية في اسلام اباد، في سجون اميركية وباكستانية، وهم عبد الرحمن الذي افرج عنه بعد ثمانية أشهر من معسكر «دلتا» في غوانتانامو، وشقيقه عمر، 17 عاما، الذي ما زال محتجزاً في غوانتانامو، بعد اعتقاله عام 2001، بزعم قتله جندياً اميركياً في الخدمات الطبية «ويحتجز ايضا كريم اصغر ابناء عبد الرحمن الكندي في احد المستشفيات الباكستانية بعد اصابته في عمليات وزيرستان. وتأمل زينب ابنة الكندي، المقيمة في العاصمة اسلام اباد مع امها وشقيقتها مريم، في رؤية شقيقها عبد الكريم المصاب بشلل نصفي نتيجة اصابته برصاصة في العمود الفقري، خلال الايام المقبلة بعد ان تقدمت بطلب للسلطات الباكستانية في اسلام اباد.

وقالت زينب، 24 عاما، انها شعرت بصدمة من اخبار انتحار شقيقها الاكبر عبد الله. وأضافت «لايمكن ان يقدم على عمل من هذا النوع». واشارت الى تلقيها خطابا من شقيقها عبد الله قبل عدة أشهر. واضافت انها لا تعرف ان كان موجودا في باكستان او افغانستان. ومن جهته، قال الكوماندر فرانك كوكبرن من قوات «ايساف» الدولية للسلام ان تحديد هوية الارهابي الذي قام بالعملية الانتحارية ستستغرق بعض الوقت، لأنها ستعتمد على تحليل عينات من البصمة الوراثية.