مركز حقوقي مصرى يطالب وزارتي الخارجية والداخلية والسفارة الليبية بتفسير اختفاء 23 مصريا فى ليبيا

TT

أقامت جمعية حقوق الانسان لمساعدة السجناء في مصر، وهي منظمة غير حكومية، دعوى قضائية أمام مجلس الدولة ضد وزارتي الخارجية والداخلية المصريتين والسفارة الليبية بالقاهرة لمعرفة مصير 23 مصريا، فقدوا داخل الاراضي الليبية بعد تعرضهم لعملية نصب خلال تسفيرهم للعمل في ايطاليا.

وترجع وقائع الاختفاء الى الفترة ما بين 17 و23 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي عندما سافر 24 مصريا وجميعهم من قرية زنارة، مركز تلا بمحافظة المنوفية في دلتا مصر، الى الجماهيرية الليبية عن طريق منفذ السلوم على الحدود المصرية ـ الليبية، وذلك بعد ان قال لهم أحد المصريين المقيمين بليبيا ان بامكانهم السفر الى ايطاليا بحرا عن طريق ليبيا، مقابل دفع كل منهم مبلغ خمسة عشر ألف جنيه مصري للحصول على تأشيرات رسمية للسفر الى ايطاليا. وقام الشخص ذاته بسحب جوازات سفرهم بحجة أخذ التأشيرة عليها من السفارة الايطالية. ومنذ ذلك الوقت انقطع كل اتصال بين المختفين وأسرهم.

وبالرغم من جهود اسر االمختفين لمعرفة مصيرهم طوال الاشهر الماضية، الا ان جهودهم لم تسفر عن شيء مما اضطرهم للجوء الى القضاء لإلزام كل من وزارة الخارجية ووزارة الداخلية والسفارة الليبية بالقاهرة بإجلاء مصير هؤلاء المواطنين.

وأفاد بيان صادر عن جمعية حقوق الانسان لمساعدة السجناء أنها قامت بمخاطبة كل من رئاسة الجمهورية المصرية ووزير الخارجية احمد ماهر وسفير الجماهيرية الليبية لدى مصر والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ونقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور.

وأوضح البيان ان الجمعية تلقت من القائم بالأعمال الليبي بالقاهرة رسالة مفادها عدم معرفة السلطات الليبية بأي شيء عن هؤلاء المصريين. وبعد ذلك ارسل خطابا آخر مفاده انه تم العثور على 23 جواز سفر تخص المصريين المفقودين باستثناء جواز سفر واحد ليس من ضمن المفقودين ويدعى وجيه السيد الشناوي، وان أحد المصريين المقيمين بالجماهيرية الليبية ويدعى سعيد المغاوري، مصري الجنسية، قام بتسليم جوازات السفر الخاصة بالمفقودين الى السفارة المصرية بطرابلس. وقد رفع اهالي المختفين دعوى قضائية على ياسر عبد الرحمن اسماعيل، ووالده عبد الرحمن اسماعيل الصبحي، اللذين توليا عملية تسفير المصريين الى ليبيا، بعد القبض عليهما بمصر وقدما الى المحاكمة وحكم عليهما بالحبس وذلك لقيامهما بالنصب على العديد من المواطنين المصريين وإيهامهم بالسفر الى ايطاليا عن طريق الاراضي الليبية وتعريض حياتهم للخطر.