عاود اصحاب العقارات التي تشغلها القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) تحركهم الساعي الى اخلاء عقاراتهم المشغولة من هذه القوات منذ العام 1978 بموجب اتفاق مع الدولة اللبنانية التي التزمت تسديد بدلات الايجار، لكن اصحاب العقارات يؤكدون انه لم يقبضوا قرشاً منذ العام 1996.
وقد عقد اصحاب هذه العقارات امس اجتماعاً تدارسوا خلاله اوضاع منازلهم واراضيهم «في ضوء استمرار اهمال هذه القضية من قبل اصحاب الشأن، وعدم معالجة هذه المسألة على رغم حصول متغيرات كبيرة في الجنوب ليس اقلها انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ العام 2000». ووصف اصحاب العقارات، في بيان اصدروه امس، استمرار مصادرة المنازل بأنه «مهزلة». واذ ثمنوا «الدور الذي تقوم به قوات الامم المتحدة في الجنوب» رأوا انه «من غير الجائز استمرار بقائها في هذه المنازل والاراضي على رغم ارادة اصحابها».
وسجل المجتمعون «ان واقع انتشار القوات الدولية في بعض القرى يشوبه الكثير من العشوائية والانتقائية». ودعوا المعنيين الى «التحرك بسرعة لوضع خطة مع قيادة الطوارئ لمعالجة المسألة واعادة الحق الى اصحابه». واشاروا الى «ان اصحاب الحقوق لم يقبضوا قرشاً واحداً منذ العام 1996، باستثناء دفع قسم من الحقوق وتأجيل القسم الثاني، مع العلم ان مجلس الوزراء اتخذ قرارين العام الماضي لدفع المستحقات لاصحابها».