الحص يحمل على الفساد في لبنان ويعتبر بقاء الحكومة دليلا على هزال الديمقراطية

TT

اعتبر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سليم الحص ان لبنان «يعيش اسوأ حالاته». وحمل بشدة على الفساد في الحكم، مشيراً الى انه «عندما تصل الحال في اي بلد الى ما هي في لبنان، وعندما تصل الحكومة الى طريق مسدود تعمد الى التنحي افساحاً في المجال امام حكومة جديدة». واعتبر «ان بقاء الحكومة وسط هذا الكم من السلبيات والتجاوزات دليل على هزال الديمقراطية في لبنان.. وان تشبث المسؤولين بمواقعهم في الحكم تعبير عن تهالكهم على مجد السلطة».

ودعا الحص، في بيان اصدره امس، المواطنين الى «اطلاق صرخة مدوية في وجه المسؤولين» في الانتخابات البلدية المتوقع اجراؤها الربيع المقبل. وقال: «ان البلاد تعيش اليوم اسوأ حالاتها. ومن المرئيات استفحال حالة الفقر والبطالة بين الناس والهجرة بين الشباب، في غياب اي رؤية على المستوى الحكومي للمعالجات والحلول واستشراء حالة الفساد والتسيب والعقم التي تطبع أداء الادارة والمؤسسات العامة في ظل عجز حكومي مطبق».

واخذ الحص على الحكومة «اعلان افلاسها عملياً في احالة مشروع موازنة عام 2004 (الى المجلس النيابي)، وهو يلحظ عجزاً يقارب ملياري دولار من دون طرح اي تدبير لمعالجة المعضلة المالية المستعصية». كما اخذ عليها «هتك (كشف) تقديرات الموازنة حتى قبل تصديقها في مجلس النواب». واعتبرالحص «ان محكمة الشعب ستقول كلمتها في حق هؤلاء من خلال الاستحقاق البلدي (الانتخابات) علما ان هذه الانتخابات التي يحاول اهل الحكم توظيفها في تجديد رصيدهم السياسي المستهلك، هي الفرصة الاولى المتاحة امام المواطنين لاطلاق صرختهم مدوية في وجه المسؤولين عن الواقع البائس».