اعلن في صنعاء ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيزور مصر في الاسبوع المقبل لاجراء مباحثات ومشاورات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول عدد من الملفات الثنائية والاقليمية والدولية. وقالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» ان من ابرز القضايا في هذه الزيارة الملف الامني وتطوير التنسيق بين الاجهزة الامنية في البلدين لمواجهة ظاهرة الارهاب. واضافت ذات المصادر ان زيارة الرئيس صالح للقاهرة من اهم الزيارات التي يقوم بها الرئيس اليمني لمصر، وخاصة انها قد تأجلت أكثر من مرة نظرا لأهمية الاعداد لها بما تشمل عليه من الامور التي تقع في دائرة الاهتمام المصري ـ اليمني المشترك. وستوقع اتفاقية امنية جديدة بين البلدين.
وذكرت صحيفة «26 سبتمبر» الناطقة باسم القوات المسلحة اليمنية ان من القضايا القومية التي سيتمحور حولها الحوار بين الرئيسين، القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من بطش وارهاب على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي. وسيتطرق البحث الى الملف الاقتصادي المصري ـ اليمني وتفعيل الاتفاقات الثنائية المبرمة بين الحكومتين في ميدان التعاون الاقتصادي وتنمية التبادل التجاري. وعلى المستوى الاقليمي فستتناول المباحثات بين الرئيسين صالح ومبارك التطورات الراهنة على الساحة السودانية وما توصلت اليه الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها الدكتور جون قرنق، بالاضافة الى المصالحة بين الفصائل والقوى الصومالية بهدف احلال السلام في هذا البلد الذي مزقته الصراعات والحروب وما ينبغي القيام به من الجهود في اطار تنسيق يمني ـ مصري مشترك لتحقيق هدف السلام ووحدة الأرض الصومالية وكذلك من الامور التي سيتم بحثها، الاوضاع في منطقة البحر الاحمر والتطورات الجارية في منطقة القرن الافريقي.