القاهرة ـ رويترز: أظهر تقرير للجامعة العربية أمكن الحصول عليه امس ان وفد الجامعة العربية الذي زار العراق خلص الى أن قوات التحالف تثير حالة من المرارة والتوتر في البلاد لمخالفتها القانون الدولي وانتهاكها حقوق الانسان.
وأعد الوفد التقرير الذي حصلت «رويترز» على نسخة منه بعد زيارة للعراق استغرقت نحو أسبوعين في ديسمبر (كانون الاول) قابل خلالها 600 شخصية عراقية بارزة في مختلف أنحاء البلاد. وقال التقرير «لاحظ الوفد بقلق وأسف حالة المرارة والتوتر التي خلقتها وتخلفها ممارسات لقوات الاحتلال».
واستشهد التقرير على ذلك بالغارات التي تشنها تلك القوات والاعتقالات بلا سبب ومن دون مدة محددة فضلا عن أسلوب التعامل مع فئات واسعة من العراقيين «بشكل لا يتفق مع الاحكام القانونية الدولية ذات الصلة أو مع مواثيق حقوق الانسان». وأضاف أن تحسين تلك الممارسات أو تخفيفها سيؤثر ايجابيا على حدة التوتر الذي يشعر به الكثير من العراقيين.
وذكر الوفد آراء الجماعات العراقية المختلفة بشأن مستقبل بلادها من دون اتخاذ موقف. ففي معرض الحديث عن مسألة الفيدرالية على سبيل المثال أشار الوفد الى طلب الاكراد المزيد من الحكم الذاتي والى مخاوف السنة من أن يؤدي ذلك الى تقسيم العراق.
كما أوصى الوفد بأن يعين الامين العام للجامعة مبعوثا خاصا في العراق الى أن ينتهي العراقيون من الاتفاق على دستور دائم جديد أو تشكيل حكومة وطنية واستقرار الاوضاع في البلاد. كما أوصى أيضا بفتح مكتب مؤقت للجامعة في العراق للاسهام في دعم عمل الجامعة هناك من أجل «تأمين دور واضح للجامعة العربية في العملية السياسية بما يخدم مصلحة العراق». وأشار التقرير من دون تعقيب الى انتقاد العراقيين لرد الفعل العربي على الاحداث في العراق.
وقال ان من العراقيين «من يلوم العرب على مساندتهم أو عدم تدخلهم لمنع النظام السابق من ارتكاب ما ينسب اليه من ممارسات قمعية وهناك من يلوم العرب لعدم قدرتهم على منع الحرب التي شنت على العراق في مارس (آذار) 2003 وهناك من يلوم العرب لعدم استطاعتهم التدخل والتأثير في الممارسات الحالية التي يواجهها العراقيون من جانب قوات الاحتلال».