مدريد ـ أ.ف.ب: قالت صحيفة اسبانية نقلا عن تقرير سري ان جثث عناصر الاستخبارات الاسبانية السبعة الذين قتلوا في العراق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تعرضت للتمثيل والنهب، ونقلت عن مصادر المخابرات البريطانية قولها ان الكمين الذي اودى بحياتهم كان معدا بشكل جيد من قبل انصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وطبقا لتقرير نشرته صحيفة «الموندو» الاسبانية نقلا عن مصادر في المخابرات البريطانية «ام. اي. 6»، فقد حاول افراد سابقون في الاستخبارات العراقية قتل الاسبان اول مرة من خلال عملية تفجير الا ان العبوة الناسفة لم تنفجر مما دفعهم الى نصب كمين في اللطيفية (جنوب بغداد).
ونقل التقرير عن عناصر الاستخبارات البريطانية قولهم ان منفذي الهجوم اوقعوا العربتين اللتين كانتا تقلان الاسبان في تبادل لاطلاق النار. وقتل سبعة اسبان في الهجوم واصيب ثامن بجروح طفيفة.
واوضحت الصحيفة ان نتائج تشريح جثث القتلى التي تعتبر سرية للغاية اظهرت انهم تعرضوا للتمثيل بجثثهم ونهب ممتلكاتهم. وفي اعقاب الهجوم عرضت شبكة «سكاي نيوز» صورا لعراقيين يدوسون الجثث باقدامهم.
واعلنت الحكومة الاسبانية في العاشر من ديسمبر (كانون الاول) الماضي عن اعتقال العديد من العراقيين الذين يعتقد انهم كانوا وراء الهجوم. وبلغ عدد القتلى من القوات الاسبانية المنتشرة في العراق منذ اغسطس (آب) الماضي 11 قتيلا.
وينتشر 1250 اسبانيا في العراق ضمن كتيبة متعددة الجنسيات تضم كذلك جنودا من اميركا الوسطى يعملون في المناطق الوسطى من العراق تحت قيادة بولندية.