وصلت مجموعة من الاساتذة الجامعيين بينهم مديرون من جامعتي بغداد والبصرة الى لندن امس للمشاركة في دورات تدريبية تنظمها جامعة برمنغهام البريطانية بهدف المساعدة في اعادة بناء البنية التربوية في العراق.
ويتلقى 12 استاذا جامعيا ومديرا في الجامعات العراقية تدريبات يشرف عليها المجلس البريطاني وجامعة برمنغهام تتعلق بالدراسات الاكاديمية والادارة وتطوير قدرات كوادر التعليم العالي في العراق.
وكانت معظم الجامعات العراقية والمختبرات التابعة لها والاجهزة العلمية فيها قد تعرضت الى النهب او الحرق عقب الاطاحة بنظام صدام حسين من قبل قوات التحالف في ابريل (نيسان) الماضي.
وصرح البروفسور محمد الربيعي وهو خريج جامعة برمنغهام، ان الاكاديميين والاساتذة الجامعيين في العراق كانوا غائبين عن التطورات العالمية في مجالات التعليم العالي طيلة السنوات العشرين الماضية.
وقال ان معظم الاساتذة لم يزورا مختبرا عالميا خلال تلك الفترة ليطلعوا على التطورات التكنولوجية الحديثة.
واكد ان الجامعات في العراق تعمل بشجاعة، بما هو متوفر لديها من مختبرات ومعدات رغم اختفاء العديد من المصادر العلمية والفهارس التي يعتمد عليها الاكاديميون والاساتذة. واضاف الربيعي انه بعد ان شهد عمليات النهب والسلب التي تعرضت لها الجامعات العراقية عبر شاشات التلفزة قرر العودة الى العراق للمساهمة في اعادة بناء ما لحق من اضرار بالصرح الجامعي. وقال الربيعي انه يتطلع الى جامعة برمنغهام للاضطلاع بدور رئيسي في عملية اعادة بناء بنية التعليم العالي في العراق.