أعضاء كنيست يطالبون بحظر حزب بشارة عقب اتهام عضوين فيه بالتعامل مع حزب الله

TT

استغل عدد من نواب ووزراء اليمين المتطرف اتهام اثنين من حزب التجمع الوطني في اسرائيل بالانتماء الى حزب الله اللبناني، للمطالبة بالغاء هذا الحزب وبطرد نوابه من الكنيست، وفي مقدمتهم رئيس الحزب عزمي بشارة.

ورد بشارة على هذا المطلب بالتأكيد ان حزبه يعمل في السياسة ويرفض اي نضال غير قانوني، وعليه فاذا ثبت ان الاتهامات صحيحة، فانها تصرف فردي لا علاقة لحزبه بها.

بيد ان النائبة روحاما ابرهام من حزب الليكود اعتبرت «ان حزب بشارة كله مشبوه. وحان الوقت لحظر نشاطه ووقف الدعم المالي الذي يحصل عليه من دولة اسرائيل». وقال رئيس كتلة اتحاد احزاب اليمين المتطرف في الكنيست، يوري شتيرن، انه «يجب اجراء تحقيق معمق مع حزب التجمع الوطني وغيره من الاحزاب العربية (فلسطينيي 48) لمعرفة حقيقة نشاطاتها وعلاقاتها مع تنظيمات الارهاب العربية والاسلامية».

وكانت النيابة العامة في اسرائيل قد كشفت، اول من امس، انها تحتجز الشقيقين غسان وسرحان عثامنة بتهمة الانتماء الى حزب الله اللبناني وقيادة تنظيم في صفوف العرب في اسرائيل لخدمته والاعداد لتنفيذ عمليات انتحارية في اهداف تضمن قتل اكبر عدد من المدنيين الاسرائيليين.

ويتضح من لائحة الاتهام ان غسان عثامنة 41 عاما، وهو عضو اللجنة المركزية وسكرتير منطقة الناصرة لحزب التجمع الوطني انضم الى حزب الله عبر ابراهيم عجوة، رئيس تنظيم فتح الانتفاضة في الاردن.

وجند غسان شقيقه سرحان، وهو رجل اعمال، وارسله الى تركيا، حيث التقى ممثلا عن حزب الله اسمه ابو وائل فتدارس معه امكانية تجنيد عناصر من فلسطينيي 48 والقيام بعمليات تفجيرية داخل اسرائيل.

وتضيف لائحة الاتهام ان سرحان سافر من تركيا الى سورية ثم الى لبنان، وذلك في ديسمبر (كانون الاول) 2003، حيث امضى 10 ايام في قواعد حزب الله تدرب فيها على اعداد عبوات ناسفة وعلى التهرب من الملاحقة. وعاد الى تركيا ومنها الى اسرائيل. ولكي يغطي على هذا النشاط اتفق على ارسال كمية من حفاضات الاطفال على اسم سرحان عثامنة الى اسرائيل للتغطية. لكن المخابرات الاسرائيلية كانت قد تتبعت خطاه. وعرفت بحقيقة تحركاته. فاعتقلته وشقيقه غسان في بيتهما في قرية الرينة، قرب الناصرة.

واعتبرت النيابة هذا النشاط خطيرا للغاية، بل هو الاخطر بين محاولات حزب الله تنظيم خلايا تابعة له ومستعدة لتنفيذ العمليات التفجيرية التي يطلبها داخل اسرائيل «فمنذ سنة ونصف السنة، عندما بدأ حزب الله يقيم تنظيماته المسلحة بين صفوف العرب في اسرائيل، نجح في اقامة 5 خلايا».

لكن محامي الدفاع عن الاخوين عثامنة، رياض انيس، اكد ان موكليه ينفيان التهمة تماما.

وعقب النائب عزمي بشارة على هذه القضية بالقول انه لا يصدق ان غسان وسرحان متورطان بعمل كهذا، فهما عضوان متلزمان ونشيطان بحزبه، «وهذا الحزب لا يؤمن بالعمل المسلح. وكل نشاطه يتم بموجب القانون الاسرائيلي». وقال الامين العام للحزب، النائب جمال زحالقة، ان حزبه «يثقف ابناءه على النشاط السياسي القانوني فحسب ويرفض اية اعمال اخرى».