اتفاق في لقاء القمة السورية ـ الأردنية على ضرورة تمكين العراقيين من اختيار ممثليهم «في أقرب فرصة»

TT

انعقدت في دمشق أمس قمة سورية ـ أردنية بين الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وذلك خلال زيارة قصيرة للملك عبد الله الثاني إلى دمشق استغرقت بضع ساعات تم اثناءها بحث العلاقات السورية ـ الأردنية وآخر المستجدات في المنطقة.

وانعقدت هذه القمة في أعقاب تدشين العاهل الاردني والرئيس السوري لسد الوحدة المشترك بين سورية والأردن على نهر اليرموك، وذلك في موقع المقرن شمال الأردن. وقد بحث الرئيس السوري مع العاهل الأردني في قمة دمشق أمس، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها وآخر مستجدات الأوضاع العربية والإقليمية والدولية وعملية السلام المتوقفة في المنطقة.

وذكر بيان رئاسي سوري ان الرئيس الأسد والعاهل الأردني أشارا إلى خطورة إقامة جدار الفصل العنصري الذي يؤكد نية إسرائيل اللاسلمية وتجاهلها لقرارات الشرعية الدولية ومحاولتها فرض واقع على الأرض يتعارض مع تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، كما بحثا الوضع في الأراضي العربية المحتلة وضرورة بذل الجهود من أجل وقف السياسات العدوانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف البيان السوري انه تم بحث الوضع في العراق وكيفية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه وضرورة ان يتمكن الشعب العراقي في أقرب فرصة من اختيار ممثليه بنفسه ليتمكن من ممارسة دوره المهم في أسرته العربية وعلى الصعيد الدولي.

وأشار البيان إلى ان المباحثات السورية ـ الأردنية تناولت أهمية الارتقاء بالعلاقات العربية ـ العربية في هذه المرحلة وفق أسس ومبادئ المصالح العربية المشتركة في إطار جامعة الدول العربية والمقترحات الرامية إلى تطويرها بما يتلاءم مع الظروف والتحديات الراهنة وتوحيد الموقف العربي إزاءها، لافتاً إلى ان الجانبين اتفقا على مواصلة التشاور بينهما بشأن المقترحات المطروحة على القمة العربية المقبلة. وقالت مصادر سورية لـ«الشرق الأوسط» ان هذه القمة تشكل مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بعد الغيمة التي ظهرت في علاقات الدولتين إثر تصريحات أردنية اعتبرتها دمشق تدخلا في شؤونها. وأضافت المصادر ان سورية كانت تدعو دوماً إلى التضامن العربي «وكانت ولا تزال ترى دائماً، ان قوة العرب في وحدتهم بالتالي في موقف عربي موحد في الدفاع عن الاستقلال والحرية والحقوق القومية وفي معركة استرداد الأرض المحتلة». وفي ما يتصل بسد الوحدة، ذكر بيان رئاسي سوري ان كلفة إنشاء هذا السد تبلغ نحو 135,85 مليون دينار أردني، وان تنفيذه سيتم على مرحلتين; تقدر كلفة المرحلة الأولى منه بنحو90 مليون دينار. ومن المتوقع الانتهاء من بنائه أواخر شهر ديسمبر (كانون الاول) 2005 . والمشروع يهدف إلى توفير نحو80 مليون متر مكعب من المياه لأغراض الشرب وري الأراضي في الأردن وتوفير فرص العمل وتحسين البيئة وتنشيط السياحة.

ولفت البيان إلى ان طول السد يبلغ عند القاعدة 485 متراً وارتفاعه 96 متراً من مستوى التأسيس، كما يبلغ عرضه عند القاعدة 110 أمتار، فيما يبلغ عرضه عند أعلى منسوب السد 8 أمتار، وتبلغ سعته الاجمالية 110 ملايين متر مكعب من المياه ويشكل بحيرة خلفية تبلغ مساحتها 4 كيلومترات مربعة.