الرئيسان مبارك وصالح يبحثان تطوير الجامعة العربية

TT

اليمني علي عبد الله صالح امس الاوضاع في الاراضي الفلسطينية والعراق ومشروع تطوير الجامعة العربية الذي سيعرض على القمة المقبلة في مارس (اذار) المقبلة وذلك في اليوم الاول من الزيارة الرسمية التي بدأها الرئيس اليمني للقاهرة والتي تستغرق ثلاثة ايام. وقالت مصادر بقصر الرئاسة المصري ان محادثات الزعيمين «تناولت تطورات الاوضاع في المنطقة لا سيما الوضع في الاراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الاسرائيلي والنتائج المترتبة على الجدار العازل الاسرائيلي». وأضافت المصادر أن المباحثات شملت أيضا «الوضع في العراق وسبل دعم وتوحيد المواقف العربية حيال القضايا التي تهم المجتمعات العربية في اطار الاعداد للقمة العربية التي ستعقد الشهر القادم». وقالت المصادر ان مباحثات الزعيمين شملت أيضا العلاقات الثنائية وسبل دفع العلاقات التجارية واقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين.

وأكد الرئيس اليمني في تصريحات صحافية قبل اللقاء انه سيتم ايضا بحث السبل الكفيلة بتعزيز العمل العربي المشترك وتطوير آلياته وفي اطار رؤية استراتيجية متكاملة وبناءة تواكب جميع المتغيرات والمستجدات الراهنة. وقال احمد ماهر وزير الخارجية المصري ان القمة العربية ستعقد برئاسة تونس التي ستقرر خلال يومين انعقادها لديها او في مقر الجامعة العربية. واقترح اليمن اقامة اتحاد عربي وهو مشروع لا يحظى بدعم الدول العربية.

من جهة اخرى، بدأ رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري امس زيارة رسمية لمصر تستغرق يومين يبحث خلالها مع الرئيس المصري حسني مبارك وكبار المسؤولين المصريين العلاقات الثنائية خاصة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري.

وقال الحريري عقب لقاء امين عام الجامعة العربية ان بلاده تدعم مشروع تطوير الجامعة العربية.

وصرح الحريري لدى وصوله الى مطار القاهرة أنه سيجري مباحثات مع المسؤولين في مصر تتناول دعم التعاون الاقتصادي والاستثماري ومشروعي الربط الكهربائي وخط الغاز، الى جانب التوسع في مشروعات السياحة والنقل والاتصالات وتوليد الكهرباء. ومن جانبه قال رئيس الوزراء المصري د. عاطف عبيد الذي كان في استقبال الحريري بالمطار «سندرس التعاون في جميع المجالات الاقتصادية وتذليل ما يطرأ من عقبات.. ويهمنا أن تفتح الاسواق المصرية لفائض الانتاج اللبناني».

ويلتقى الرئيس مبارك مع الحريري اليوم لبحث عدد من القضايا التي تهم الجانبين وفي مقدمتها الأوضاع على الساحة اللبنانية والقضيتين الفلسطينية والعراقية والقمة العربية القادمة المقرر عقدها بتونس في مارس القادم. كما يبحث الجانبان التحرك عربياً ودولياً لمواجهة مشروعات توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات التي طرحت مؤخراً في الكونغرس الأميركي والبرلمان الأوروبي.