الحريري يعلن من القاهرة تأييد لبنان مشروع الجامعة العربية لتطوير العمل المشترك

TT

أكد رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري من القاهرة امس تأييد لبنان لمشروع جامعة الدول العربية الهادف الى تطوير العمل العربي. ووصفه بأنه «مشروع جريء يجعل هذا العمل اكثر تطوراً وفائدة وعملانية». وافادت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية اللبنانية ان الحريري وصل امس الى القاهرة في زيارة تستمر يومين. والتقى لدى وصوله الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى وعرض معه الاوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية والعلاقات العربية والترتيبات الجارية لعقد القمة العربية العادية المقررة في تونس نهاية الشهر المقبل.

وعقب اللقاء، قال الحريري: «بحثنا في موضوع القمة العربية المقبلة والقضايا التي ستبحث فيها. وعرضنا الوضع العربي العام. ومعروف كم هو دقيق وصعب في هذه المرحلة».

وسئل اذا كان طلب دعم الجامعة العربية في موضوع رفض لبنان توطين الفلسطينيين، فاجاب: «في الحقيقة ان موضوع التوطين ورفضه وارد في الدستور اللبناني، وهو جزء منه. وبالتالي فان كل العرب يقفون الى جانبنا في هذا الامر».

وسئل عن كيفية التعاطي مع الضغوط الأميركية والتحرشات الاسرائيلية، خصوصاً في ما يتعلق بالضغوط على «حزب الله»، فأجاب: «هذا الامر ليس جديداً، نحن نعيش ذلك منذ سنوات عدة. وليس هناك اي جديد في هذا الاطار».

وعن رؤية لبنان لمسألة تطوير العمل العربي، قال الحريري: «هذا يتوقف على نتائج اجتماعات القمة. ومن دون شك فان المشروع الذي اعدته الجامعة العربية، مشروع جريء. ومن الممكن ان يجعل العمل العربي اكثر تطوراً واكثر فائدة وعملانية، ولبنان يؤيد هذا التطوير من دون شك». وسئل اذا كانت صفقة تبادل الأسرى بين «حزب الله» واسرائيل يمكن ان تؤثر على موقف لبنان التفاوضي، خصوصاً ان اسرائيل لم تتفاوض مع الحكومة اللبنانية ولم توقع الاتفاق معها، فاجاب: «لا اعتقد انه يجب ان ننظر من هذه الناحية. هناك نظرة ثانية وهي ان اسرائيل على رغم كل الكلام الذي تقوله، وفي الحصيلة النهائية تفاوضت مع حزب الله واعترفت بالحزب كمقاومة».

وعن موضوع تطوير العمل العربي المشترك، قال الحريري: «نحن ندعم مشروع الجامعة العربية. ويفترض ان تتلقى الأمانة العامة للجامعة ردود الدول العربية وآراءها حول هذا الموضوع».

وكان الحريري وصل الى القاهرة قبل ظهر امس يرافقه الوزراء فؤاد السنيورة ومروان حمادة وعلي حسن خليل لترؤس وفد لبنان الى اجتماعات اللجنة العليا اللبنانية ـ المصرية.

وبعدما استقبله نظيره المصري عاطف عبيد، قال الحريري ان البحث مع المسؤولين المصريين «سيتناول تطوير العلاقات بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات الموقعة سابقاً. وسنتدارس الوضع في المنطقة، وهو وضع يتسم بحساسية كبرى ودقيقة».