قضية المعلم المتهم بـ«الردة»: المعلم يفاجئ المحكمة في الرياض بأن كبير شهود الادعاء زعم الاطلاع على مسودة الحكم

TT

فاجأ المعلم السعودي، المتهم في قضية الردة عن الاسلام، القضاة امس بقوله إن كبير شهود المدعي العام ـ وهو المشرف على التوعية الإسلامية في المدرسة وإمام مسجد جامع قد «زعم بأنه اطلع على مسودة الحكم ضده، وقال امام جمع من المعلمين ان القضاة قد حكموا علي بالسجن لمدة 6 أشهر مع إيقافي عن التعليم».

وطالب القضاة في المحكمة الكبرى في الرياض المتهم بإحضار البينة على ما قال في الجلسة المقبلة التي قرر لها أن تكون يوم الاثنين المقبل.

ومع انتهاء الجلسة، طلب القضاة من المعلم المتهم التأكيد على حضور كافة شهوده حول ما ادعاه بشأن كبير الشهود كي تحسم القضية ويصدر فيها الحكم.

وكانت المحكمة الكبرى قد استأنفت جلساتها امس للنظر في القضية المرفوعة ضد معلم سعودي. وسبق لـ«الشرق الأوسط» متابعة القضية منذ بدء الجلسات بالمحكمة الكبرى في الرياض.

وفي جلسة امس استمع القضاة إلى شاهدين آخرين لصالح المتهم، وهما معلم لغة عربية والمرشد الطلابي، والأخير بدأ من مكتبه مسلسل القضية منذ عام 2001 . وأفاد معلم اللغة العربية بأن كبير شهود المدعي العام، وهو مشرف التوعية الإسلامية في المدرسة وإمام مسجد جامع في الرياض، قد حرضه ضد المعلم المتهم حين عرض عليه ورقة بخط يد أحد المعلمين وفيها أقاويل منسوبة إلى المعلم المتهم، وطلب منه التوقيع عليها، إلا أنه رفض التوقيع. وأثنى الشاهد على المعلم المتهم، واستبعد أن يكون قد صدر منه ما يخل بالدين أو الأخلاق.

أما المرشد الطلابي، فأفاد بأن اثنين من زملائه، أحدهما معلم علوم والآخر معلم دين، قد أخبراه بأن الطلاب يتناقلون كلاماً مخالفاً للشرع ينسبونه للمعلم المتهم كتحليل الأغاني وغيرها، فقام ـ كما يملي عليه عمله ـ باختيار عينة عشوائية من الطلاب بمساعدة المعلمين المذكورين ثم طلبوا من مشرف التوعية الإسلامية الحضور ليذكر الطلاب بالله ويشعرهم بعظم أمانة الشهادة. وبعد ذلك طلبوا من الطلاب كتابة ما قالوا إنهم سمعوه من المعلم المتهم. كما أفاد بأن هناك اجتماعاً عقد لمجموعة من المعلمين برئاسة مشرف التوعية الإسلامية مع مجموعة من الطلاب في مختبر المدرسة في آخر يوم من أيام امتحانات العام الدراسي 1421/ 1422هـ (يوافق مطلع 2001) النهائية ولكنه (المرشد الطلابي) لم يحضره ولم يوقع على محضره.

وختم المرشد الطلابي شهادته بالثناء على المعلم المتهم، وأنه من خيرة المعلمين، قائلاً «أشهد لله تعالى أنه أول المعلمين حضوراً للمصلى لأداء الصلاة، ويساعدني على ضبط الطلاب، فهو يتمتع بقبول لدى الطلاب وقدرة في التأثير عليهم».