بكين ـ وكالات الأنباء: قالت الصين امس انها اعتقلت «جاسوسين آخرين يعملان لحساب تايوان» معلنة اعتقالهما في محاولة في ما يبدو لافقاد الرئيس شين شوي بيان مصداقيته قبيل الانتخابات المقررة على الجزيرة الشهر المقبل.
وعرضت صحيفة «غلوبال تايمز» المملوكة لصحيفة «بيبول» اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني صورا على صفحتها الاولى للي يون بو ووثيقة سفره» ووصفته بأنه «جاسوس لتايوان» التي تعتبرها الصين اقليما منشقا. واعتقل لي، 42 عاما، الذي قالت الصحيفة انه ضابط برتبة كولونيل بمكتب المخابرات العسكرية في تايوان، في نانجينغ عاصمة اقليم جيانسو الساحلي الشرقي» في ديسمبر (كانون الاول) الماضي.
وقالت الصحيفة ان جاو جويننغ، وهو صيني الجنسية وقريب لي، اعتقل في اقليم جيانجتشي بوسط البلاد. وأضافت أن «شبكة التجسس التي ينتمي اليها لي دمرت بعد أن أعلن شين بدقة عدد الصواريخ المصوبة ضد تايوان في اقليم جيانجتشي». وتابعت الصحيفة: «هذه هي أكبر شبكة تجسس لصالح تايوان تحبطها الصين منذ قضية ليو ليانكو»، مشيرة الى جنرال صيني أعدم عام 1999 لادانته بالتجسس لحساب تايوان.
وتتجسس بكين وتايوان على بعضهما بعضا منذ انفصالهما عام 1949 في نهاية الحرب الصينية. وعلى الرغم من التنافس العسكري والسياسي، ازدهرت التعاملات التجارية والاستثمارية بينهما منذ انفراج العلاقات في أواخر الثمانينات.
وجاء اعتقال لي في أعقاب اعتقال الصين 24 جاسوسا تايوانيا الشهر الماضي. وعرضت سبعة منهم على الصحافيين الشهر الماضي في خطوة لم يسبق لها مثيل. ولم تعلق تايوان على الفور على تقرير الصحيفة. وبدا أن كشف الصين عن الاعتقالات يهدف الى احراج شين المؤيد لاستقلال تايوان والذي أقلق الصين والولايات المتحدة بخططه بشأن المضي قدما في اجراء اول استفتاء في الجزيرة مع الانتخابات المقررة يوم 20 مارس (آذار). وهو الاستفتاء الذي ترى الصين انه «خطوة تحريضية نحو استقلال تايوان».