نفى مصدر في الديوان الملكي الاردني علمه بحصول ابنتي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، رنا وحلا، على اذن لزيارة والدهما الاسير لدى قوات التحالف في العراق، واكدت مصادر مقربة من رنا وحلا انهما لم تحصلا على اذن لغاية الآن، وقال «يبدو انهما لن تحصلا عليه من قبل اللجنة الدولية للصليب الاحمر كجهة دولية مخولة بشؤون الاسرى والمعتقلين حسب اتفاقية جنيف».
وجددت المصادر الاردنية الرسمية لـ«الشرق الاوسط» تأكيدها على ان وجود ابنتي الرئيس العراقي المخلوع واولادهما في الاردن جاء لاسباب انسانية املتها ظروفهما الخاصة، مشيرة الى ضرورة عدم الاخلال بشروط الاستضافة التي وفرها لهما العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.
وكانت رنا صدام حسين قد ظهرت على شاشة قناة «العربية» بعد اعتقال والدها في منتصف ديسمبر (كانون الاول) الماضي مطالبة بزيارته وتوفير محاكمة عادلة له، واجتمعت لاحقا مع نقيب المحاميين الاردنيين حسين مجلي لدراسة امكانية تشكيل هيئة دفاع عن الرئيس العراقي المخلوع، وهو الامر الذي لم يرق للحكومة الاردنية في حينه، فطالبت ابنتي صدام حسين بالتوقف عن «الحملات الاعلامية واطلاق التصريحات او القيام بدور سياسي يتعارض مع اسس استضافتهما».
وكان تصرف رنا قد اثار مجلس الحكم الانتقالي في العراق. وكانت نقابة المحامين الاردنيين قد اكدت ان اعداد المحاميين من اعضائها المسجلين في هيئة الدفاع التطوعية عن الرئيس العراقي المخلوع قد ارتفع الى 800 محام ومحامية بينهم وزراء سابقون واعيان ونواب واعضاء في حزب المعارضة القومية والاسلامية.