بوش يعين آخر عضوين في لجنة التحقيق عن أخطاء المخابرات واللجنة البريطانية تعقد اجتماعات مغلقة

TT

واشنطن ـ ا.ف.ب: افاد بيان للبيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش عين اول من امس آخر عضوين في اللجنة حول المعلومات واسلحة الدمار الشامل في العراق. واضاف البيان ان بوش عين الرئيس السابق لمعهد التقنية في ماساتشوستس الذائع الصيت تشارلز فست والاستاذ الشهير في مدرسة التجارة بجامعة ستانفورد هنري روين.

وقد ترأس تشارلز فست فريق عمل في وزارة الطاقة حول مستقبل البرامج العلمية في 2002 ـ 2003.

اما هنري روين فكان مساعدا لوزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي ايام جورج بوش الاب من 1989 الى 1991 ورئيسا للمجلس الاميركي للمعلومات من 1981 الى 1983.

وكان بوش اعلن في السادس من فبراير (شباط) انشاء لجنة تتألف من تسعة اعضاء من الديمقراطيين والجمهوريين للتحقيق في معلومات اجهزة الاستخبارات التي اكدت وجود اسلحة دمار شامل في العراق. واعلن في كلمة ألقاها في البيت الابيض «نحن مصممون على ان نفهم» لماذا لم يعثر بعد على اي سلاح دمار شامل في العراق.

وسيرأس اللجنة السناتور الديمقراطي السابق شاك روب يعاونه القاضي الجمهوري المحافظ لورانس سيلبرمن.

ومن المقرر ان تقدم اللجنة تقريرها في 31 مارس (آذار) 2005 بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل التي سيخوضها الجمهوري جورج بوش للفوز بولاية ثانية.

ولم يعرف متى ستعقد اللجنة اجتماعها الاول، كما قال مسؤول كبير في البيت الابيض. ورفض بوش الالتزام بالادلاء بشهادته امام هذه اللجنة اذا ما طلبت منه ذلك.

وقال في مقابلة مع شبكة «ان.بي.سي» بثتها الاحد الماضي «هذه اللجنة؟ ادلي بشهادتي امامها؟ سأكون مسرورا بزيارتها. ويسرني تقاسم المعلومات معها». وفي لندن، قالت مصادر حكومية امس ان لجنة التحقيق البريطانية المكلفة البحث عن مسؤولية محتملة لاجهزة الاستخبارات في شن الحرب على العراق، ستعقد اجتماعات مغلقة.

وقال اللورد روبن باتلر ان اللجنة التي تشكلت بناء على طلب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قررت عقد اجتماعات مغلقة للحؤول دون كشف معلومات مجتزأة او غير دقيقة امام الجمهور. وستبدأ جلسات الاستماع في ابريل (نيسان) المقبل، ولن تكشف اللجنة مضمون اعمالها قبل نشر تقريرها النهائي المتوقع خلال الصيف.

وستركز اللجنة اعمالها على طريقة اجهزة الاستخبارات في جمع المعلومات بدلا من التركيز على التصرفات الفردية لكل عنصر فيها.

وقد جازف بلير بجزء كبير من مصداقيته السياسية لدى محاولته اقناع الرأي العام البريطاني المتشكك بضرورة شن حرب لاطاحة الرئيس صدام حسين مبررا اياها بامتلاكه اسلحة دمار شامل.

وتقلصت شعبية بلير كثيرا عندما بات واضحا ان صدام حسين لم يكن يملك تلك الاسلحة بعدما اعتقله الجيش الاميركي. وبضغط متزايد من الرأي العام، اعلن بلير في 3 فبراير (شباط) عن اجراء تحقيق للكشف عن ثغرات محتملة لدى اجهزة الاستخبارات.