البنتاغون: عملاء من الباطن يزودون مرتكبي الهجمات بالمعلومات

TT

واشنطن ـ رويترز: اعرب مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن قلقهم من ان مرتكبي الهجمات ضد قوات التحالف في العراق ربما يعدون لعملياتهم استنادا الى معلومات من الباطن بشأن تحرك القوات الأميركية، وذلك عقب وقوع سلسلة من الهجمات في الآونة الاخيرة ضد ثلاثة مسؤولين أميركيين كبار.

وتعرض الجنرال جون ابي زيد قائد القوات الأميركية في منطقة الخليج لهجوم اول من امس في الفلوجة عندما اطلق مسلحون قذائف صاروخية على قافلته اثناء دخوله في موقع يدرب فيه الأميركيون قوات الدفاع المدني العراقية. ولم يصب ابي زيد ومرافقوه بأذى.

وقال مسؤولون عسكريون أميركيون طلبوا الا تنشر اسماؤهم ان البنتاغون على دراية باحتمال ان مرتكبي الهجمات قد يسعون الى اختراق قوات الأمن العراقية التي اوجدتها الولايات المتحدة او الى وضع عميل سري لهم داخل العمليات المدنية التي تقودها الولايات المتحدة في البلاد.

وقال مسؤول «بالتأكيد نحن نراقب الوضع عن كثب... انه شيء نحن دوما على وعي به واتخذنا اجراءات لتجنبه».

وذكر مسؤولون أميركيون انهم لم يستنتجوا ان الهجوم على ابي زيد جاء بناء على معلومات من الداخل، وقالوا ان الحادث وقع في مدينة هي من بين اكثر المدن كراهية للقوات الأميركية في العراق.

وهاجم المسلحون من انصار النظام المخلوع مسؤولين أميركيين كبيرين آخرين لكنهما لم يصابا. ففي السادس والعشرين من اكتوبر( تشرين الاول) اصابت صواريخ فندقا في بغداد كان ينزل فيه بول وولفويتز نائب وزير الدفاع الأميركي. وفي السادس من اكتوبر هوجم موكب سيارات كان يقل بول بريمر المنسق المدني الأميركي بالقرب من مطار بغداد الدولي في نفس اليوم الذي كان فيه وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد يزور العراق.