سادس اعتداء يستهدف صحافيين في الأراضي الفلسطينية: حرق سيارة مدير مكتب «الحياة الجديدة» في غزة

نقابة الصحافيين تطالب حكومة أبو علاء بتوفير الحماية لأعضائها ودفع التعويضات لهم

TT

حرق مجهولون فجر امس سيارة مدير صحيفة «الحياة الجديدة» اليومية الفلسطينية شبه الرسمية في قطاع غزة. وهذا الاعتداء هو السادس من نوعه الذي يتعرض له صحافيون فلسطينيون ومؤسسات صحافية في غزة والضفة الغربية في غضون اشهر فقط. فخمسة من هذه الاعتداءات وقعت في غزة والسادس وقع في القدس المحتلة.

واوضح منير ابو رزق مدير مكتب «الحياة الجديدة» لـ«الشرق الأوسط» ان الاعتداء وقع في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل من دون سابق انذار. وخلف الجناة وراءهم زجاجة من الوقود الذي استخدم في الاعتداء. واضاف «ان الجيران ايقظوني في الساعة الثانية ليخبروني بأن سيارتي تحترق. وما ان نزلت من منزلي حتى وجدت رجال المطافئ يحاولون اطفاء السيارة (من طراز فولكسواغن موديل 2000) لكن النيران تركتها ركاما».

وكانت السيارة حسب قول ابو رزق متوقفة امام منزله الواقع في منطقة تل الهوى في جنوب مدينة غزة، وهي نفس المنطقة التي يوجد فيها مقر جهاز الامن الوقائي الجديد.

ورفض ابو رزق توجيه الاتهام الى اي طرف فلسطيني في الوقوف وراء هذا الاعتداء الذي وصفه بـ«الصارخ» من اعداء الكلمة والحقيقة»، لكنه برأ ساحة المعارضة. وقال «انا اتهم اعداء الكلمة الحرة والخارجين عن القانون والفاسدين والظلاميين في السلطة وخارجها».

وشدد على ان هناك «جهة تحاول ممارسة عملية اجرام منظم ضد الصحافيين لاسكاتهم». وتابع القول ان هذه «الاعتداءات تمثل ضريبة الكلمة في مجتمع يسوده الفلتان الامني».

وردا على سؤال ان كان للاعتداء علاقة بموضوع صحافي نشره، قال ابو رزق «ان اخر تقرير صحافي كتبته كان حول الحدث الذي وقع في مقر مدير عام الشرطة اللواء غازي الجبالي في الاسبوع الماضي». وحسب قوله فانه نقل الروايتين; رواية الشرطة التي فقدت احد ضباطها و11 جريحا خلال اعتداء شنته مجموعة تابعة للأمن الوقائي تحمل اسم «مجموعة الموت» يقودها شخص اسمه نبيل طموس على مقر الشرطة، ورواية الامن الوقائي.

وادانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين «الاعتداء الجبان والجريمة النكراء». وطالبت النقابة التي كما يبدو يوجد فيها خلاف بين رئيسها نعيم الطوباسي ونائبه في غزة توفيق ابو خوصة، في بيان لها لم يعلم باصداره الطوباسي، السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها في تأمين الحماية للصحافيين واعتقال الفعلة وتقديمهم الى المحاكمة ودفع التعويضات للمتضررين جراء هذه الاعتداءات. ودعت النقابة الصحافيين الى التوقف عن تغطية اي فعاليات للأجهزة السياسية كافة ووزارة العدل بمكوناتها الى ان يتم الكشف عن الجناة. كذلك دعت الى اعتصام احتجاجي ينظم غدا امام مقر النائب العام.

وكان مقر صحيفة «الدار» الاسبوعية المستقلة وتلفزيون «القدس التربوي» في القدس المحتلة، قد تعرضا للاعتداء قبل اسبوعين وقبل ذلك تعرض للاعتداء والضرب مراسل قناة «العربية» الاخبارية سيف الدين شاهين ومراسلو وكالتي الصحافة الفرنسية صخر ابو العون و«رويترز» شمس ابو عودة واحمد جاد الله.

ونفذ الصحافيون في غزة يوم الاحد الماضي اضرابا عن العمل ليوم واحد ومظاهرة احتجاجية على الاعتداء على مقر صحيفة «الدار» الاسبوع الماضي طالبوا فيها السلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية «بالقبض على الجناة ومحاكمتهم».