سترو يعترف: لم أنجح في إقناع موفاز بالتقيد بالقانون الدولي

TT

اعتبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن لا فائدة ترتجى من طرح قضية الجدار الفاصل الذي تقيمه اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة. ودعا اسرائيل الى «التخفيف» من وطأة الجدار على الفلسطينيين. واقر بانه لم يستطع إقناع وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الذي التقاه أول من امس خلال زيارته الرسمية لبريطانيا بـ«احترام القانون الدولي» لجهة الكف عن اغتيال قياديين فلسطينيين.

غير ان رئيس الدبلوماسية البريطانية الذي كان يتحدث مساء اول من امس في «المعهد الملكي للشؤون الخارجية» بلندن، رأى أن استمرار «الارهاب» هو السبب الاساسي في ممارسات سلطات الاحتلال الصارمة.

وقال سترو «نعتبر الجدار غير قانوني وقد قلت ذلك لموفاز الذي اجتمعت به قبل قليل». إلا انه اردف «قلت (سابقاً) لاصدقائي الفلسطينيين يجب ان تبتعدوا عن المبادرات السياسية الرمزية»، معتبراً ان طرح موضوع الجدار امام محكمة العدل الدولية هو «مبادرة سياسية رمزية لن تحل القضية». واعتبر ان بريطانيا وشريكاتها الاوروبيات عارضت طرح المسألة على محكمة العدل الدولية في لاهاي لخشيتها من أن يلحق ذلك الاذى بالمحكمة ذاتها. ولدى سؤاله عما إذا نجح في إقناع موفاز بالتقيد بالقانون الدولي الذي يحظر سياسة الاغتيالات من دون محاكمة، رد سترو «لا استطيع القول اني اقنعته، اقله لاني اضطررت للمغادرة وترك البارونة (اليزابيث) سايمونز (وزيرة الدولة المكلف ملف الشرق الاوسط) تتابع الاجتماع معه». وقال إن بريطانيا لم تسع الى اغتيال خصومها «الارهابيين» الايرلنديين الكاثوليك الشماليين عندما قام هؤلاء بأعمال عنف ضدها على امتداد الثلاثين عاماً الاخيرة من القرن الماضي.

واعرب وزير الخارجية البريطاني عن تفهمه لحالة التوتر التي تعيشها الحكومة الاسرائيلية بسبب «الارهاب المستمر» الذي تواجهه الدولة اليهودية. واشار الى انه يقول على الدوام لاصدقائه الفلسطينيين أن عليهم وضع حد للاعمال الانتحارية، كما يدعو دولاً اخرى الى «وقف دعمها لمنظمات رافضة (للسلام مع اسرائيل)».