10 سنوات سجنا لرئيس حزب مغربي غير مرخص له بتهمة الإعداد للقيام بعمل إرهابي بالجزائر

TT

قضت محكمة الاستئناف في الرباط امس بسجن محمد ألواح، رئيس الحزب الليبرالي الاصلاحي المغربي "غير مرخص"، مدة 10 سنوات، وتحميله تكاليف المحاكمة، بتهمة الاعداد للقيام بعمل ارهابي بالجزائر.

وكان الوكيل العام للملك "المدعي العام" في المحكمة ذاتها قد طالب بتطبيق اقصى العقوبات على ألواح.

وركز المدعي العام في مرافعاته على اثباث التهمة الموجهة الى الواح والمتمثلة في تكوين عصابة اجرامية، والإعداد لارتكاب أعمال ارهابية، ونشر خبر زائف وادعاءات ووقائع غير صحيحة من شأنها الاخلال بالنظام العام، والانضمام الى حزب غير مرخص به.

وقال المدعي العام إن ألواح اعترف بنشره مقالات في صحف محلية يعلن فيها بصفة علنية استعداده لخلق جبهات للقيام بأعمال ارهابية داخل دولة الجزائر التي يربطها بالمغرب اتفاق حسن الجوار وانشاء عصابة تتجلى في "جبهة تحرير الجزائر المغربية".

واضاف المدعي العام أن ألواح استغل خبرا نشر في صحف جزائرية مثل "الوطن" و"الخبر"، يتعلق باستهداف دورية عسكرية جزائرية قرب ولاية تلمسان لينسبها الى منظمته سالفة الذكر. واعتبر المدعي العام ان تبني الواح لهذه العملية، يعد "فتنة كادت تؤدي الى ما لا يحمد عقباه". واوضح المدعي العام، انه تبعا للبيانات التي نشرها ألواح، وقال فيها ان المغرب لا يتوفر على استراتيجية دبلوماسية لإحداث منظمة، واعتبر خطوته هذه تمثل "مسا خطيرا بالنظام العام"، وبذلك تكون فصول المتابعة الجرمية قائمة بحقه.

وبالمقابل التمس دفاع المتهم من هيئة المحكمة عرض موكله على خبرة طبية للتأكد من مسؤوليته الجنائية فيما اعترف به وقام به. واعترف ألواح امام هيئة المحكمة انه "متطرف وطنيا" وأراد بإحداثه لتلك المنظمة تحسيس المسؤولين المغاربة ومعهم الرأي العام بأهمية الدفاع عن وحدة تراب المغرب سواء فيما يتعلق بالصحراء او بشمال المغرب المحتل من قبل اسبانيا (سبتة ومليلية) او انجلترا (جبل طارق) .

وأكد ألواح انه حاول خلق منظمته كرد فعل على جبهة البوليساريو الموجودة في مدينة تندوف الجزائرية بهدف زعزعة استقرار المغرب.

وقال ألواح ان الجزائر لم تحترم اتفاق افران الموقع بين الراحلين الرئيس الهواري بومدين والملك الحسن الثاني لترسيم الحدود وما زالت تحتل حوالي 900 الف كلم من التراب المغربي يوجد بها ما يقارب 11 مليون شخص بينهم 4 ملايين مغربي تجنسوا بالجنسية الجزائرية، مشددا على ان هدفه هو الالتقاء بهؤلاء المغاربة لحثهم على تحرير الاراضي التي تغتصبها الجزائر.

واضاف: "بصريح العبارة اردت بهذه الفكرة احداث جبهة بوليساريو جديدة لمناهضة جبهة البوليساريو الجزائرية التي تدعي ان المغرب يحتل الصحراء، في الوقت الذي تحتل فيه الجزائر اراضي مغربية سكتت عنها الامم المتحدة".

يذكر ان ألواح، 61 سنة، يعمل مهندس دولة في الفيزياء، درس في فرنسا وامتهن مهنا مختلفة وأسس حزبا عام 2002 يدعى "الحزب الليبرالي الاصلاحي" الذي لم يحصل على ترخيص من طرف السلطات المغربية.