المغرب: السجن 6 و20 سنة لعضوين في جماعة «السلفية الجهادية»

TT

أدانت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، الليلة قبل الماضية عنصرين من تيار «السلفية الجهادية»، هما مصطفى همامي وسعيد أخروب.

وقضت المحكمة بسجن الاول مدة 20 سنة لارتكاب جناية تكوين عصابة اجرامية والمس بسلامة الدولة الداخلية، وارتكاب اعتداءات الغرض منها احداث التخريب والتقتيل في منطقة أو أكثر والمشاركة في القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والمشاركة في الإيذاء العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة أو إلى جروح. بينما قضت بسجن الآخر مدة ست سنوات.

ونفى المتهمان أمام المحكمة وجود اي علاقة لهما بتيار «السلفية الجهادية». وقال المتهم همامي، 34 سنة، الذي يمتهن مهنة بيع الأعشاب في أحد الأحياء الشعبية في الدار البيضاء، إنه ينتمي لجماعة «الدعوة والتبليغ» ولا ينتمي لأي جماعة أخرى دينية أو سياسية، مضيفا إنه التحق بجماعة «الدعوة والتبليغ» في بداية التسعينات.

واعترف أمام القاضي أنه حضر درسا دينيا لمحمد الفيزازي في دوار السكويلة بحي سيدي مومن بالدار البيضاء، وأنه التقى بشيخ التكفريين المغاربة، بنداود الخملي، الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن مدتها 30 سنة، بيد انه قال إنه ابتعد عنه بعد أن اتضح له ان توجهه لا يطابق أفكاره، ونفى أن يكون قد قام بأي «خرجة تعزيرية» وقال أمام هيئة الحكم إن نشاطه كان منحصرا في اطار جماعة «الدعوة والتبليغ»، وكان يقوم رفقة أعضائها بخرجات داخل أحياء المدينة للدعوة بطريقة سلمية تخلو من أي عنف.

وقال همامي للقاضي إن «الدعوة والتبليغ»، حركة إسلامية عالمية تنبذ العنف، وقال إنه يكره جميع الإسلاميين المتشددين.

وعندما سأله عن سبب ورود اسمه في اعترافات احد المتهمين التي جاء فيها انه كان يقدم الدعم اللوجيستيكي لأفراد «السلفية الجهادية»، ويشارك معهم في الخرجات التي ينظمونها إلى غابة الواد المالح في المحمدية(شمال مدينة الدار البيضاء)، وكان من ضمن أولائك الأفراد الانتحاري حسن الطاوسي، الذي لم يفجر نفسه يوم 16 مايو (أيار) الماضي، أكد همامي أن كل تلك الأقوال هي محض افتراء باعتبار ان ما جاء في اعتراف احد المتهمين راجع الى عداوة قائمة بينهما دفعت إلى الزج به في هذا الملف.

و نفى المتهم الثاني أخروب انتماءه لتيار «السلفية الجهادية»، وقال في كلمته الأخيرة أمام المحكمة إنه لم يكن يقوم بأي «خرجات تعزيرية» بل على العكس كان يقوم بمساعدة الدرك الملكي مرارا لنقل المعتقلين في سيارة نقل البضائع التي يملكها.

واعتبر النائب العام أن المتهمين متورطون في التحضير والمساعدة على ارتكاب أعمال إجرامية، وطالب بإنزال أقصى العقوبات لخطورة الأفعال المرتكبة من طرف المتابعين في هذه النازلة، في حين التمس الدفاع تمتيعهما بالبراءة نظرا لانعدام القرائن والأدلة وغياب العناصر المكونة لعصابة إجرامية.