حزب مغربي يحتج على دعوة سفير إسرائيلي لزيارة مدينة مليلية المحتلة من قبل إسبانيا

TT

احتج الحزب المغربي الليبرالي بشدة على الدعوة التي وجهتها الحكومة المحلية لمدينة مليلية المحتلة من طرف اسبانيا في اقصى شمال المغرب، الى السفير الاسرائيلي في مدريد لزيارة هذا الثغر المحتل منذ نحو 500 سنة.

وجاء في بيان صادر عن الحزب ان زيارة السفير الاسرائيلي لمليلية تأتي بهدف القاء محاضرة حول «الجدوى من الجدار الاسرائيلي وباعتباره نموذجا».

ورأى البيان في هذه الخطوة «عملا استفزازيا» من قبل الحكومة المحلية بمليلية المحتلة التي تسعى الى «بناء جدار يفصل الثغر المغربي الواقع تحت الاحتلال الاسباني عن بقية البلاد».

وقال محمد زيان رئيس الحزب الليبرالي المغربي لـ«الشرق الاوسط» ان حزبه يعتزم تنظيم مظاهرة احتجاجية اليوم امام البوابة المؤدية الى مدينة مليلية، وذلك في نفس الوقت الذي سيكون فيه السفير الاسرائيلي يلقي محاضرته.

واضاف زيان ان لدى حزبه متعاطفين من المغاربة داخل الثغر المحتل سيحتجون بطريقتهم على هذه الخطوة الاسبانية، بيد انه قال ان سلطات الاحتلال تعود ان تقمع كل الحركات الاحتجاجية داخل الثغر المحتل، مستدلا بصدور حكم في حق ناشط مغربي يسمى يحيى عبد الرحمن، رئيس «الجمعية الاسلامية بمليلية»، الذي ادانته المحكمة باداء غرامة قدرها 20 الف يورو بتهمة الانتماء الى «الحزب المغربي الليبرالي»، وهددته سلطات الاحتلال بسحب الجنسية الاسبانية منه.

وذكر البيان ان السلطات الاسبانية في المدينة المحتلة سبق لها ان حذت حذو سلطات الاحتلال الاسرائيلية داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عندما اصدرت وثائق مغناطيسية لمراقبة السكان المغاربة للمدينة المحتلة اثناء تحركاتهم اليومية.

ودعا البيان الحكومة المغربية الى اتخاذ الاجراءات الاحترازية التي يفرضها الظرف الحالي.

وقال زيان إن الخطوة الاسبانية الاخيرة لها علاقة بما حدث الاسبوع الماضي عندما قامت طائرات مقاتلة اسبانية صبيحة يوم الخميس 5 فبراير (شباط) الجاري بالتحليق على علو منخفض في المجال الجوي لإقليم الناظور المحاذي للمدينة المحتلة، وأوضح زيان أن الهدف من وراء تحليق الطائرات الاسبانية هو أخذ صور للمنطقة.

وكانت الحكومة الاسبانية قد أعربت عن «أسفها» للمغرب على اثر تحليق طائرتين مقاتلتين إسبانيتين على علو منخفض في أجواء إقليم الناظور وعزت الحادث الى «أحوال الطقس غير الملائمة».