النائب فارس سعيد: لم اتلق دعوة لزيارة دمشق وعلى الدولة بحث هواجس اللبنانيين مع الجانب السوري

TT

أعلن عضو «لقاء قرنة شهوان» (تجمع مسيحي معارض) النائب اللبناني الدكتور فارس سعيد، انه لم يتلق اي دعوة لزيارة سورية، نافياً علمه بوجود اتصالات بين دمشق واعضاء في «اللقاء» وداعياً الدولة اللبنانية الى «نقل هواجس اللبنانيين وبحثها مع الجانب السوري». واعتبر ان «لا فائدة من اي حوارات جانبية». ويأتي موقف سعيد بعدما كان عدد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية في لبنان قد زاروا دمشق اخيراً، حيث استقبلهم الرئيس السوري بشار الاسد في اطار التشاور حول الوضعين اللبناني والاقليمي.

سعيد قال في تصريح له امس انه يدعم التوجه الذي عبر عنه امين سر «قرنة شهوان» المطران يوسف بشارة في صحيفة «الرأي العام» الكويتية وقوله انه «يجب اعلان نيات صريحة لاحترام اتفاق الطائف من قبل السوريين ولتطبيق هذا الاتفاق من حيث اعادة الانتشار وانسحاب الجيش السوري من لبنان»، مشيراً الى ان ما اتفق عليه في «لقاء قرنة شهوان» هو «ان قاعدة تصحيح العلاقات اللبنانية ـ السورية هي اعتماد اتفاق الطائف كمرجعية لتحديد الاشكاليات المطروحة».

وافاد سعيد انه لم يتلق دعوة لزيارة دمشق، «ولم اطلب موعداً لزيارتها. وأسأل: ما هو المطلوب؟ هل المطلوب ان افسر انا للسوريين ماذا يحصل في لبنان؟ اعتقد انهم يعرفون تمام المعرفة ماذا يحصل. واعتقد انه ليس مجدياً ان تقوم شخصيات مستقلة في لبنان، مهما كان موقعها، بحوار مباشر مع الجانب السوري. المطلوب هو ان تقوم الدولة اللبنانية بنقل هواجس اللبنانيين وان تطرحها على طاولة البحث مع الجانب السوري وان تقوم بعملية حل الاشكالات المطروحة بين الجانب السوري والجانب اللبناني. هكذا نكون نحترم دستورنا اللبناني. هكذا نكون نحترم سيادة بلدنا، وهكذا تكون هذه الدولة، دولة لبنان، محترمة وتأخذ على عاتقها بحث ما يدور من هواجس ومن نقاشات سياسية في الداخل اللبناني، وان تقوم بعملية حل الاشكالات المطروحة بين الجانب السوري والجانب اللبناني. ولا فائدة من اي حوارات جانبية مهما علا شأن المحاورين. ولا منفعة في ذلك لا للجانب السوري ولا للجانب اللبناني».

ورداً على سؤال آخر قال سعيد: «اذا كانت هناك شخصيات من لقاء قرنة، شهوان ستذهب لمحاورة الجانب السوري، طبعاً ستذهب بصفتها الشخصية الا اذا طرحت هذه الشخصيات داخل لقاء قرنة شهوان هذا الموضوع للبحث واتخذ قرار جماعي حوله».

الى ذلك، وضع «حزب الوطنيين الاحرار» اللبناني المعارض الذي يرأسه المهندس دوري شمعون، اللقاءات التي يجريها الرئيس السوري مع شخصيات سياسية لبنانية «في سياق تقليد معهود يكاد يكون موسمياً لاعتبارات تهم الجانب السوري. وهي تهدف الى الايحاء بتغيير مواقفه وممارساته تجاوباً مع مطالب شرائح عريضة من الشعب اللبناني، او الى التمويه لكسب الوقت في مرحلة حرجة، على امل انحسارها من دون الاضطرار الى تقديم اي تنازلات حقيقية».

وخلص حزب «الاحرار» في بيانه الى رفض ما سماه «التبعية والوصاية» داعياً الى «اقامة افضل العلاقات مع سورية على اساس الثوابت اللبنانية، خصوصاً سيادة لبنان وقراره الحر وتعددية مجتمعه».